الميراوي: القاضي عياض تعد رائدة في مجال تقديم الدروس عبر الأنترنت بالمغرب وإفريقيا

0 555

تتميز جامعة القاضي عياض، خلال الموسم الجامعي الحالي، بتجربتها الرائدة في مجال تقديم الدروس عبر الانترنت، والتي تعد ابتكارا تربويا مستلهما من النموذج الأمريكي المعروف باسم “مووك”، والذي تسعى الجامعة إلى ترسيخه حتى تصبح رائدة في المغرب وإفريقيا.

وأوضح رئيس الجامعة السيد عبد اللطيف الميراوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جامعة القاضي عياض بمراكش تعتبر رائدة في هذا الابتكار البيداغوجي المسمى “مووك” والقائم على تسجيل الدروس والمحاضرات التي يلقيها الأساتذة بالصوت والصورة ووضعها على الانترنت رهن إشارة الطلبة من خلال النظام المعلوماتي الخاص بالجامعة.

وقال السيد الميراوي، في هذا الصدد، إن الجامعة قامت بفضل هذا الابتكار البيداغوجي، المستلهم من الولايات المتحدة الأمريكية، بوضع دروس ومحاضرات تهم ثلاثين وحدة على الانترنت، ما جعلها رائدة في هذا المجال بالمغرب وإفريقيا، مضيفا أنه سبق تحميل دروس تتعلق بثلاثين وحدة على الانترنت (10 وحدات لكل كلية)، متوقعا أن يصل هذا العدد إلى 80 وحدة في نهاية شهر أكتوبر الجاري.

ولتحقيق هذا الغرض، عملت الجامعة على تجهيز ثلاث استوديوهات سمعية بصرية لتسجيل الدروس والمحاضرات ووضعها على شبكة الانترنت انطلاقا من النظام المعلوماتي للجامعة، فضلا عن وضع أقراص مدمجة رهن إشارة الطلبة بأثمنة مناسبة.

وأبرز السيد الميراوي أن هذه التجربة، التي تندرج في إطار الابتكار التربوي، ستمكن من إحداث ثورة في العلاقة القائمة بين الأستاذ والطالب، حيث سيصبح بإمكان هذا الأخير، الذي أضحى يتوفر مسبقا على المحاضرات إما عبر الانترنت أو أقراص مدمجة، الإبحار في محتويات المحاضرات تحصيلا لفهم أعمق لهذه الدروس.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه المنهجية تتيح، من جهة أخرى، للطالب متابعة دروسه في أفضل الظروف، وتساعد الأستاذ على الاشتغال في ظروف مختلفة والتركيز أثناء إلقائه للمحاضرة على الإجابة عن أسئلة الطلبة الذين سبق أن اطلعوا على الدروس عبر الانترنت أو الأقراص المدمجة.

وقال إن الجامعة تطمح، على المدى القصير، إلى بلوغ 400 وحدة من خلال اعتماد تجربة “مووك” من أجل تحقيق تغطية شاملة لمختلف الوحدات الدراسية على مستوى كافة الكليات التابعة للجامعة.

وأكد أن رفع التحديات التي تواجه الجامعة يتطلب اعتماد الابتكار البيداغوجي، مشيرا إلى أن تجربة “مووك” والتي أبانت عن فعاليتها بأمريكا الشمالية ، تعتبر الحل الأمثل لرفع التحديات المرتبطة بالأداء والفعالية كما أنها لا تتطلب إمكانيات كبيرة.

وأشار إلى أن الوزارة طلبت من الجامعة تعميم هذه التجربة الرائدة بالمغرب على كافة الجامعات بالمملكة، كما أنها حظيت بإعجاب الوكالة الجامعية للفرانكفونية.

وأوضح، في هذا السياق، أنه “بفضل موقعه الريادي في هذا المجال، سيقوم المغرب بعرض تجربة +مووك+ أمام الوكالة الجامعية للفرانكفونية التي تضم أزيد من 700 جامعة من 60 بلدا”، مشيرا إلى أن الوكالة الفرانكفونية تتوفر على مشروع دولي كبير يهم تعميم هذه الممارسة البيداغوجية الجديدة على البلدان الأعضاء بالمنظمة.

من جهة أخرى، أبرز رئيس الجامعة أن هذه الأخيرة تعمل على إنجاز مشاريع كبرى حتى تصبح الأولى بالمغرب من ناحية الحجم والمساحة، مضيفا أنها حصلت مؤخرا على قطعة أرضية تصل مساحتها إلى 165 هكتارا من أجل إنجاز مركب جامعي جديد بالمدينة الجديدة (تامنصورت)، كما تتوفر على وعاء عقاري سيمكن الجامعة من التطور خلال ال50 سنة المقبلة.

وأشار إلى أن مشروع تامنصورت سيتيح للجامعة، التي لا تتوفر على مزيد من الفضاءات للاتساع بمراكش، إمكانية تجميع الوسائل والموارد البشرية المتوفرة من أجل الرفع من الأداء، موضحا أن أشغال بناء أول ملحقة بتامنصورت ستنطلق خلال سنة 2014 حيث من المرتقب أن تنتهي في سنة 2015.

أما بمدينة آسفي فتتوفر الجامعة على 34 هكتارا وتفاوض حاليا من أجل الحصول على 100 هكتارا إضافية توجد إما بجوار الكلية متعددة التخصصات أو المدرسة الوطنية العليا للعلوم التطبيقية، والتي ستخصص لإحداث نواة جامعية في هذه المدينة التي تضم حوالي 10 آلاف طالب في مختلف الكليات والمؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض.

وبخصوص عدد الطلبة المسجلين برسم الموسم الجامعي الجديد، فقد بلغ هذا العدد أزيد من 65 ألف طالب، ضمنهم 18 ألف طالب جديد سجلوا بكليتي الآداب والعلوم الإنسانية والحقوق والعلوم الاقتصادية.

ولمواجهة مشكل الطاقة الاستيعابية، عملت الجامعة على توسيع العرض الجامعي بإحداث أربعة آلاف مقعد برسم الموسم الجامعي الحالي، من خلال استغلال إعدادية ابن الخطيب وبناء ثلاث مدرجات وست قاعات كبرى، حيث من المرتقب أن تستقبل هذه الفضاءات الجديدة الطلبة في شهري يناير وفبراير المقبلين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.