جلسة جديدة في محاكمة “صحافية مزيفة” بمراكش
قررت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، في جلستها ليوم الإثنين 25 شتنبر الجاري، إرجاء محاكمة “صحافية مزيفة” متهمة بالابتزاز، الى جانب موظفة بالرباط إلى غاية تاسع أكتوبر المقبل لتعيين محام بعد انسحاب دفاع المتهمتين.
وتقدم دفاع المتهمة الرئيسية في هاته القضية خلال الجلسة السادسة ليوم سابع غشت المنصرم، بطلب تمتيع المتهمة بالسراح المؤقت، وهو الطلب الذي تم البت فيه فيه آخر الجلسة، حيث قررت هيئة المحكمة رفض الطلب لثالث مرة.
و كانت عناصر الشرطة القضائية قد أحالت المتهمتين على أنظار وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، حيث تقرر متابعة الصحافية المزيفة (ز.ع ) في حالة اعتقال من أجل “النصب، الحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة، انتحال اسم شخص آخر في ظروف من شأنها أن يترتب عنها تنفيذ حكم بالإدانة في السجل العدلي للسوابق لهذا الشخص و إنتحال صفة نظم القانون شروط اكتسابها”، فيما تم متابعة الموظفة (ا.ه)، في حالة سراح مقابل كفالة بعدما وجهت لها النيابة العامة تهمة “المشاركة في النصب والمشاركة في الحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة”.
و وفق المعطيات المتوفرة، فإن ايقاف “الصحافية المزيفة” التي تعمل في موقع إلكتروني تم اطلاقه حديثا من الرباط بمعية الموظفة، جاء على إثر شكاية تقدمت بها المشتكية، يوم الثلاثاء 21 يونيو الماضي، إلى مصالح الشرطة القضائية بمراكش في شأن تعرضها للإبتزاز من طرف الموقوفتين مقابل حذف مقال منشور بالموقع الإلكتروني المذكور يتضمن تشهيرا وإساءة للمستشارة الجهوية.
وتضيف ذات المعطيات، أن الصحافية المزعومة طالبت المشتكية بمبلغ 20 مليون سنتيم مقابل حذف المقال الذي حرره مراسل الموقع بمراكش، قبل أن تنجح المستشارة الجهوية بعد مفاوضات بين الطرفين في خفض المبلغ إلى 8 ملايين سنتيم، حيث ضربت الأخيرة موعدا للصحافية والموظفة التي لعبت دور الوساطة واستدرجتهما إلى أحد المقاهي بحي جليز بعد أن أوهمتهما بقبول تسليمهما المبلغ المتفق عليه.
و أشارت نفس المعطيات، أن الصحافية المزورة حضرت بمعية صديقتها الموظفة في الموعد حيث كانت المستشارة الجهوية في انتظارهما، و بمجرد أن سلمتهما المبلغ المالي داهمتهما عناصر الشرطة القضائية و هما في حالة تلبس بالجرم المشهود، ليتم اقتياد الموقوفتين إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية حيث تم إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة.
وتأتي هاته الواقعة بعد بضعة أيام من ايقاف و إدانة مدير موقع إلكتروني و مصور و موظف بالمحكمة الإبتدائية، من أجل النصب والإحتيال على امرأة في مبلغ مالي قُدر بستة ملايين سنتيم، بعد ايهامهما بالتدخل لفائدتها في ملف يروج أمام القضاء يتعلق بابنها المدان ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا.
وكالات