انصب اهتمام الصحف الأسبوعية على مجموعة من المواضيع الراهنة٬ في مقدمتها اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي بالرباط٬ ومستقبل الاتحاد المغاربي٬ ومصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ إضافة إلى انتخاب مصطفى الباكوري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة.
وهكذا٬ كتبت أسبوعية (ماروك إيبدو انترناسيونال)٬ تحت عنوان “هل يصبح اتحاد المغرب العربي حقيقة ثابتة¿” أنه بعد اجتماع وزراء خارجية البلدان المغاربية بالرباط٬ ينتظر عقد قمة لقادة الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد المغاربي قبل نهاية السنة الجارية في تونس٬ مشيرة الى “المشاكل العميقة بين المغرب والجزائر٬ تبقى قائمة وتسويتها ليست بالوشيكة”.
وأبرزت الجريدة انه لا يخفى على أحد أن الصرح المغاربي لا يمكن أن يكون له أي وجود حقيقي وشرعي وفعال٬ إلا إذا مر عبر محور الجزائر والرباط٬ مضيفة أن نقاط الخلاف٬ ومفاتيح تسويتها توجد بيد الجزائر والمغرب.
ولاحظت الأسبوعية أن الخبراء الاقتصاديين٬ يعتبرون أن جمود العلاقات بين المغرب والجزائر٬ يتسبب في عدم استفادة البلدان الخمسة من نقطتين ثمينتين في نسبة النمو٬ نظرا لعدم وجود تفاعل في الانشطة الاقتصادية وسيولة في المبادلات التجارية وتدفق لليد العالمة٬ مشيرة إلى أن أصواتهم تبقى غير مسموعة٬ على غرار دعوات المفكرين والسياسيين.
وتحت عنوان (الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي: الضوء الأخضر)٬ أبرزت أسبوعية (لوتون) أن البرلمان الأوروبي قد حسم في الموضوع٬ وأن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي في المجال الفلاحي تتماشى والأهداف المسطرة من قبل المغرب لتحقيق النمو.
وأوضحت الأسبوعية أن هذا الاتفاق يتضمن تدابير للتبادل الحر في المواد الفلاحية والصيد البحري٬ مضيفة أن ذلك سيزيد من حجم الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات إلى السوق الأوروبية٬ وإلى خفض الرسوم الجمركية المطبقة على هذه المنتجات عند ولوجها تراب كلا الجانبين٬ وهو ما يمثل فرصة لأوروبا لدعم التنمية في المنطقة الاورومتوسطية.
وأكدت انه من خلال الموافقة على هذا النص٬ سيسعى البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لإنشاء منطقة للتجارة الحرة أكثر أمنا وعدلا في منطقة البحر الأبيض المتوسط??٬ مشيرة إلى أن الاتفاق سيدفع المغرب إلى تطوير قطاعه الفلاحي من خلال الصادرات والواردات الأوروبية٬ وأيضا الاتحاد الأوروبي الى فتح أسواقه في وجه منطقة البحر الأبيض المتوسط.