في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المملكة المغربية في مجال إدارة الموارد المائية، تتبنى البلاد مجموعة من التدابير والإجراءات المتكاملة لضمان استدامة الماء وتحقيق الأمن المائي. من خلال رؤية استراتيجية تشمل مشاريع كبرى ومبادرات مبتكرة، تسعى المملكة لمواجهة إشكالية المياه وتعزيز قدرتها على مواجهة فترات الجفاف والتغيرات المناخية. إليكم أبرز الخطوات المتخذة لتحقيق هذه الأهداف:
- إنشاء السدود بأحجام مختلفة: تندرج مشاريع السدود الكبرى والمتوسطة والصغرى ضمن التعليمات الملكية السامية، وتهدف إلى تسريع إنجازها لتخزين المياه وضمان توفرها عند الحاجة، مما يعزز الأمن المائي ويقلل تأثيرات الجفاف.
- إنجاز مشاريع الربط المائي بين الأحواض: تعتبر مشاريع الربط المائي ضرورية لمواجهة التحديات المائية، حيث تساهم في توفير المياه للمناطق المتضررة من الجفاف، وتعزز التضامن المائي بين المناطق لضمان توزيع متوازن للمياه.
- بناء منشآت لتجميع مياه الأمطار: إنشاء المطفيات والعتبات المائية يساهم في جمع مياه الأمطار وتخزينها، مما يساعد في تعويض نقص المياه خلال فترات الجفاف.
- بناء محطات تحلية مياه البحر: مع زيادة الطلب على المياه، توفر محطات تحلية مياه البحر مصدرًا إضافيًا للمياه، مما يعزز قدرة المملكة على تلبية احتياجاتها المتزايدة.
- الاعتماد على محطات معالجة المياه العادمة: تعد محطات معالجة المياه العادمة خطوة هامة في استدامة الموارد المائية، حيث تسهم في إعادة استخدام المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف، مما يعزز الحفاظ على المياه.
- 6. الرفع من مردودية شبكات توزيع مياه الشرب: تسعى المملكة لتحسين فعالية شبكات توزيع مياه الشرب من خلال صيانتها وترشيد استعمال الموارد المائية، مما يقلل الفاقد ويضمن وصول المياه بكفاءة عالية.
- إبرام عقود التدبير التشاركي للفرشات المائية: تهدف هذه العقود إلى التدبير الأمثل للموارد المائية وضمان استدامتها من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية، مما يعزز إدارة الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وتجسد هذه التدابير والتدابير التزام المملكة المغربية بتحقيق الأمن المائي وتعزيز استدامة الموارد المائية، وتسعى إلى بناء مستقبل مائي مستدام يلبي احتياجات المواطنين ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية