تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بالمحاميد الغزلان
تم اليوم الثلاثاء بجماعة امحاميد الغزلان باقليم زاكورة، تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير، وذلك بحضور عامل الاقليم السيد عبد الغني صمودي ومدير مديرية الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد حمزة ياسين.
ويندرج تدشين هذا الفضاء في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال 56 للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس? طيب الله ثراه? لامحاميد الغزلان، والتي تشكل تجسيدا لإرادة العرش والشعب ونضالهما من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
وبلغت تكلفة هذا المشروع، الذي شيد على مساحة اجمالية بلغت 930 متر مربع من بينها 220 متر مربع مبنية، مليون و200 ألف درهم ، ساهم فيها البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 250 ألف درهم ، ومجلس جهة سوس ماسة درعة ( 600 ألف درهم)، والمجلس الاقليمي لزاكورة ( 300 ألف درهم)، والمجلس القروي لامحاميد الغزلان ( 50 ألف درهم إضافة الى القطعة الأرضية التي خصصت لاحتضان المشروع)، علاوة على مساهمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في تأثيث وتزويد الفضاء بمستلزمات التسيير والتدبير الإداري.
ويحتوي هذا المشروع، على الخصوص، على فضاء متحفي لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والتحف والأدوات والمعدات من قطع الأسلحة والألبسة والأشياء التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني والمقاومة والفداء .
كما يشتمل المشروع على قاعة للمطالعة وخزانة للكتب والمؤلفات حول ثقافة الوطنية والمواطنة والفكر الوطني، وأخرى للاجتماعات للجنة المحلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومركز للتكوين والتأهيل على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي وإحداث مشاريع ومنشآت صغرى ومتوسطة من لدن أبناء هذه الأسرة، فضلا عن مرافق إدارية وصحية .
وفي هذا الصدد، أكد النائب الاقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بزاكورة السيد كمال أعوانت في تصريح للصحافة أن هذا الفضاء من شأنه أن يضطلع بدور رائد بالمنطقة خاصة وأنه يحتوي على متحف يضم مجموعة من الصور والمعروضات والوثائق النادرة التي استعملت إبان فترة الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال ، مشيرا الى أن هذا المشروع سيعمل على صيانة الذاكرة التاريخية من الاندثار والنسيان.
مبادرة طيبة تستحق التنويه
جميل جدا أن يتم الالتفاتة إلا هذه الربوع المهمشة من بلادنا العزيزة ,لكن لدي مجموعة من الملاحظات:
1 لماذا لا يتم تعيين شاب من أبناء المنطقة ليكون قيما على هذا الفضاء عوض شاب من منطقة أخرى .
2 عدد الحواسيب بل جل التجهيزات لا ترقى لمستوى المشروع . ونحذر من أن يكون هناك نهب في التجهيزات أصلا .
3 إقصاء عنصري لباقي ساكنة امحاميد من المتحف . بكون المتحف خاص بأبناء المقاومين .