جثمان الطفل ريان يوارى الثرى في مقبرة الزاوية بقرية إغران بجماعة تمروت إقليم شفشاون

0 317

ووري جثمان الطفل الراحل ريان، بعد ظهر اليوم، الثرى في مثواه الأخير في مقبرة الزاوية، بمسقط رأسه بقرية إغران بجماعة تمروت إقليم شفشاون.

حيث أقيمت يومه الإثنين، صلاة الجنازة على روح الطفل الراحل ريان، بعد أداء صلاة الظهر.

كما مشى في جنازة الراحل، عدة شخصيات، و حشد كبير من المشيعين يتقدمهم والده خالد أورام، و عدد من حملة القرآن من مشايخ و مقرئين القادمين من مختلف قرى و دواوير المنطقة.

فيما وصل ظهر الإثنين، جثمان الطفل ريان إلى مسقط رأسه بقرية إغران بجماعة تمروت إقليم شفشاون، محمولا في سيارة نقل أموات المسلمين تابعة للجماعة الترابية المحلية، بعد نقله عبر مروحية عسكرية من الرباط الى شفشاون.

و بعد رفع آذان صلاة الظهر، تواصلت مراسيم تشييع جثمان الطفل ريان إلى مثواه الأخير في مقبرة الزاوية، قرب مقر سكن عائلته بقرية إغران بجماعة تمروت إقليم شفشاون.

فحضر هذه المراسيم والدي الطفل ريان، خالد أورام، و عدد من الشخصيات، كما تقدم جده و عمه لتلقي التعازي.

كذلك جرت منذ ساعات بجوار مسكن عائلة الطفل الراحل ريان بقرية إغران جماعة تمروت بإقليم شفشاون، عملية تهيئة مصلى لإقامة شعائر صلاة الجنازة على روحه.

لتعود الجرافات صباح اليوم الاثنين، بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، لإستكمال عملية تهيئة المصلى، المرافق ذات الصِّلة كمركن كبير للسيارات و تعبيد مقطع طريقي مؤدي إلى مقر سكن عائلة الطفل الراحل.

و عرفت المنطقة تعزيزات أمنية من عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة، من أجل تأمين التنظيم الأمني لحدث تشييع جثمان الطفل ريان إلى مثواه الأخير في قريته.

كان جثمان الطفل ريان يوجد، منذ مساء السبت الماضي، في المستشفى العسكري في الرباط.

هذا و حل والدا الطفل ريان، والده خالد أورام و أمه وسيمة خرشيش، أمس الأحد بأحد فنادق الرباط، دون معرفة من مصدر رسمي ما إذا كان حلولهما بالعاصمة الرباط مرتبط بتواجد إبنهما في المستشفى العسكري، أم يتعلق بإستقبال ملكي، متوقع لهما يجسد العطف الأبوي لأمير المؤمنين إتجاه المكلومين من أبناء شعبه، و التخفيف من حزنهم.

كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد أجرى على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، إتصالا هاتفيا مع خالد أورام و وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

ذكر بلاغ للديوان الملكي أول أمس السبت أنه “بهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، عن أحر تعازيه و أصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، و يسكنه فسيح جنانه، و أن يلهم ذويه جميل الصبر و حسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم“. و قد أكد جلالته، وفق بلاغ الديوان الملكي، “بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، و بذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا“.

كما عبر جلالته، يورد ذات البلاغ، “عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، الفعاليات الجمعوية، للتضامن القوي و التعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات و الأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم“.

في الختام، يضيف بلاغ للديوان الملكي، “أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه و موصول عنايته“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.