جهة سوس ماسة تتعزز بميلاد “جوق بتهوفن للموسيقى بأكادير”

0 700

احتضنت قاعة “براهيم الراضي” ببلدية أكادير يوم أمس الجمعة، حفلا موسيقيا رفيعا أحياه ” جوق بتهوفن للموسيقى بأكادير”، برئاسة الماسترو وعازف آلة الكمان “عبد الغني الفلالي”، وذلك بشراكة مع مؤسسة بتهوفن للموسيقى والفنون الدرامية بأكادير.

واستمتع الجمهور الأكاديري خلال هذا الحفل، والذي نظم بمناسبة تأسيس “جوق بتهوفن للموسيقى”، بساعتين من الموسيقى الكلاسيكية على اختلاف تلاوينها بين” الهارموني” أو”البوليفوني”، والتي تتداخل فيهما مجموعة من الأصوات الموسيقية والمتميزة بصعوبة أدائها لغير الدارسين لعلم الموسيقى والعزف، فضلا عن مقطوعات من الموسيقى العصرية المغربية وكذا الأمازيغية.

وأكد خالد صبرهوم، رئيس جمعية “بتهوفن الثقافية والإجتماعية ومدير مدرسة بتهوفن الموسيقية، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة نيابة عن أعضاء الفرقة الموسيقية وذلك أمام الجماهير الغفيرة قبيل انطلاق الحفل، ” أن هذا اليوم سيبقى يوما مشهودا وتاريخيا  لأنه يعرف ميلاد حلم طالما راود الجميع”، مشيرا في ذات الوقت أن ” تأسيس جوق بتهوفن لم يأت عبثا ولا صدفة، ولم نؤسسه من أجل التأسيس أو التسلية فقط، فبرامجنا وأهدافنا وطموحنا أسمى من ذلك بكثير، وحبنا الصادق للثقافة والفن وتكويننا الأكاديمي العالي في مجال الموسيقى بمثابة الدافع القوي لوضع جوق بتهوفن الجهوي في السكة الصحيحة لنركب قطار التنمية والحداثة….”.

وخلال هذا الحفل الجهوي المتميز، أتحف المايسترو ورئيس الجوق ” عبد الغني الفيلالي”، أستاذ الموسيقى والعازف المحترف على آلة الكمان، جمهور القاعة بمقطوعات صامتة فردية اهتزت لها جنبات القاعة، ووقف الجميع، مغاربة وأجانب، وقفة المندهش والمستغرب بكون مدينة أكادير تتوفرعلى هذا النوع من الجيل المحترف والعازف للموسيقى الكلاسيكية.

وقد حضر حفل ميلاد جوق بتهوفن عدد من العازفين والموسيقيين بأكادير من الجيلين الجديد والقديم من بينهم الفنان “بحسين فلان” وجميع أعضاء مجموعته، و”جامع تبغاينوست” (الجوق الجهوي لأكادير 1965 )، وذلك في إطار دعم وتشجيع هذه المبادرة المتميزة بالجهة، فضلا عن حضور عدد من الآباء والأمهات المغاربة منهم والأجانب، ومختلف وسائل الإعلام بالجهة، وذلك في غياب تام للمسؤولين الجهويين عن الشأن الثقافي والفني والتنموي بأكادير والجهة عموما.

ويتكون جوق بتهوفن للموسيقى بأكادير من ثلاثون (30) عازفا وعازفة، من بينهم ثلاثة وجوه نسائية، موزعين على مختلف الآلات الموسيقية : الكمان، العود، القانون، الألطو، الباص، والبيانو والإيقاعات وغيرها .

وبخصوص الدعم المادي لجوق بتهوفن، أكد رئيس الجمعية “أن الداعم الوحيد حاليا هو المجلس البلدي لأكادير، وذلك من خلال وضعه قاعة إبراهيم الراضي رهن إشارة الجمعية، وكذا برمجته لمنحة للجمعية برسم السنة المالية 2017  (10 ألاف درهم)، والتي لم يتم التوصل بها بعد. مشيرا في نفس الوقت إلى  كون مؤسسة بتهوفن للموسيقى هي المتكفل الوحيد بمصاريف إنجاز هذا الحفل، مقابل التطوع المجاني والغيرة الموسيقية لكل أعضاء الفرقة على إنجاح ميلاد وبروز هذا المولود الجديد، الذي لامحالة يشرف مدينة أكادير والجهة عموما، في أفق الانخراط الفعلي لجميع المؤسسات الحكومية والمنتخبة بجهة سوس ماسة : من المجلس الجهوي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمنعشين الاقتصاديين لدعم هذه المبادرة من خلال مجموعة من مشاريعها التي تستشرف مستقبل أكادير وجهة سوس ماسة عموما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.