خلق سليم في مجتمع سليم (2)

0 413

في حيا تنا اليومية نلاحظ مجموعة من المظاهر بين الفينة ولأخرى تطفو على سطح ما تربينا عليه وتتخيل نفسك في بعض الأحيان أ أأننا في مجتمع لايتقن سوى فنون التحقير والمعاملات السلبية وطغيان مظاهر الكذب ،الخيانة وإختفاء مظاهر الرجولة ،والرشوة ثم شهادة الزور… ونسوق مثال للشلل الأخلاقي الذي يعانيه مجتمعنا وهو انتشار الكلام الفاحش والساقط في كل مكان مثلا هذه اللغة البئيسة حاضرة في كل زمان ومكان فنلاحظها بين الطلبة في تعاملهم ،وبين الثلاميذ في المؤسسات التربوبة ،وفي أبواب الجامعات وأمام محطة الطاكسيات ،في المستشفيات …هذه اللغة لاتحترم أحد حاضرة بتقلها في مجتمعنا .

وكما هو معلوم فالأخلاق هي عنوان كل حضارة فقد تغنى بها الكل ،مجدها الدين الإسلامي وضمنها البعض في تعامله

وتغنى بها الشاعر في قصائده في قول أحد الشعراء :إنما الأمم الأخلاق ما بقيت “فإذا هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا .

لذالك الأخلاق لها دور كبير في واقعنا المعيش إضافة لذالك ما يجعل هذه الهوة تتسع هو إنعدام برامج دراسية هادفة تهتم بهذه القيمة كأساس لنهوض بالمجتمع وتجعل منها ضرورة تعلمية (بفتح العين وكسر الميم )وجب تعميمها كمقرر دراسي بعيدا عن السياسات والمخططات التعليمية الفاشلة .

ويعرف” لسان العرب “[1]الخلق في قوله :الخلق ، أنه لصورة الإنسان الباطنة ، وهي نفسه ، وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخَلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ولهما أوصاف حسنة وقبيحة.

وتكمن أهمية الأخلاق في مجتمعنا في كونها تحقق الخير والسعادة بين البشرية فإذا انتشرت الأخلاق انتشر الخير والأمن والأمان الفردي والجماعي ، فتنتشر الثقة المتبادلة والألفة والمحبة بين الناس واذا غابت انتشرت الشرور وزادت العداوة والبغضاء ، وتناصر الناس من أجل المناصب ، والمادة ، والشهوات . فلابد من القيم الأخلاقية الضابطه لهذه النوازع والا كثرت الشرور التي هي سبب التعاسة في الحياة [2].

لهذا فالسر في تقدم مختلف الحضارات هو الاهتمام بالأخلاق بإعتبارها ضرورة ملحة لبناء الشخصية وباصلاح النفوس وتزكيتها وغرس معاني الأخلاق الجيدة فيها ولهذا اكد الإسلام على صلاح النفوس .

[1] ابن منظور لسان العرب ، مادة خلق

 

[2] علم الاخلاق الإسلامية ، مقداد يالجن ، ص 8

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.