دفعة أولية من برنامج تنمية المناطق المنجمية بإميضر ترى النور

0 553

montage2اتفاقيات مجموعة مناجم وبقية الشركاء الجمعويين المحليين بجماعة إميضر المنجمية تجد طريقها إلى التنفيذ. كان ذلك في السادس من يونيو الجاري وتحديدا بعدد من دواوير الجماعة. هي أربعة مشاريع إذن توزعت بين  تأهيل مراكز متعددة الاختصاصات للمرأة القروية بجماعة واكليم. دعم تمدرس الأطفال بالوسط القروي. التجهيز الطبي لمركز معالجة داء القصور الكلوي بتنغير ثم مشروع اقتناء حافلة النقل المدرسي لفائدة تلاميذ عدد من الدواوير. الوجهة الأولى لقافلة تفعيل الاتفاقيات ليوم الخميس الماضي، انطلقت من جماعة واكليم. هناك كان تعطش ساكنتها، وخاصة نسوتها لمخطط التأهيل واضحا. فبداخل مركز المتعدد الاختصاصات، تم الوقوف على طبيعة الدعم، آلات ومعدات للخياطة وتجهيزات ستمكن نساء ستة دواوير تابعة للجماعة من امكانيات مهمة لخلق أنشطة للصناعة التقليدية مدرة للدخل. أما القمية الإجمالية لل دعم فتقدر ب 750 ألف درهم.
فك العزلة والحد من الهدر المدرسي بين الأطفال كان بدوره حاضرا ضمن المخطط الأولي لبرنامج تنمية المحيط المنجمي. مجموعة مناجم تقوم وكمبادرة في هذا الاتجاه إلى توفير حافلة للنقل المدرسي. خاص بأطفال قرية تيمادروين. رئيس جمعية البيئة والتنمية بالقرية أحد الشركاء أوضح في كلمته « أن توفير سيارة من الحجم الكبير تخصص لنقل تلاميذ عدد من الدواوير نحو مؤسساتهم الدراسية، يشكل خطوة في اتجاه التقليل من الهدر المدرسي، وتشجيع أبناء المنطقة على التمدرس» أبعد من ذلك يؤكد المسؤول وفي تدخله أن «توفير وسيلة من هذا النوع، هو بداية لتفعيل مبدأ الشراكة بين مؤسسة مناجم، والجمعيات المحلية، والهدف تحسين ظروف التمدرس بالمنطقة».  الحافلة ستمكن من نقل حوالي عشرين تلميذا وتلميذة منحدرين من القرية الواقعة بجماعة واكليم. في اتجاه موسساتهم التعليمية.
بدوار تيمارزكوين بجماعة أكليم، وبين الجبال الوعرة والطرق الصعبة غير المعبدة، ودع أطفال الرحل حجرتهم الدراسية البلاستيكية البيضاء المهترئة. ظروف التمدرس ستتحسن لا محالة، هكذا أجمع المشاركون في تدشين هذه البنية الدراسية المكونة من حجرتين دراسيتين وسكن وظيفي. المؤسسة حسب تدخلات المشاركين تدخل في إطار «السياسة الرامية إلى انعاش التربية والتعليم، وتشجيع التمدرس، حيث سيستفيد منها 45 تلميذا ضمنهم 27 فتاة، بتكلفة تصل إلى 450 ألف درهم». قافلة تفعيل البرامج التنموية لامست كذلك الجانب الصحي. بدا ذلك من خلال المساهمة في تجهيز مركز تصفية الدم بالمدينة. المركز سيساعد مرضى القصور الكلوي على تجنب عبئ التنقل إلى مدينة ورزازات وقطع مسافة 165 كلم للاستفادة من حصص تصفية الدم.
لكن وقبل الوصول إلى محطة تسليم المشاريع كانت البداية من مدينة زاكورة وبالتحديد في أبريل الماضي.  منتدى بدائل المغرب، والنسيج الجمعوي للتنمية والديموقراطية بزاكورة ومناجم المغرب، يلتئمون للتشاور . الهدف صياغة مخطط لتنمية المناطق المنجمية. « إذا كان المخطط الأولي لسنة 2012 استهدف تلبية الحاجيات الآنية للساكنة المحلية، فإن المخطط الاستراتيجي 2013-2015 يروم توسيع دائرة الشركاء المنخرطين » يقول أحد المتدخلين الجمعويين في المخطط. تفعيل المخطط التنموي للمناطق المحيطة بمنجم إميضر كان لابد له من أغلفة مالية حسب محمد الشراط مدير الموارد البشرية والتواصل. هذا الأخير استعرض وفي لقاء اعتلامي بدوار أركا حيث المحطة الأخيرة من القافلة مضامين المخطط  والذي رصد له ميزانية تقد 1700000 درهم،. المؤسسة لن تكتفي بتحمل هذه النفقات، بل ستقوم كذلك بالدعم التقني للمخطط، ثم تعبئة مانحين وشركاء جدد للبرنامج. « ما قمنا به من عمل إلى حد الآن من شأنه تحفيز  جهات أخرى للانخراط الميداني، وتسطير أوراش من شأنها تحسين عيش سكان المناطق المعدنية للجهة الجنوبية الشرقية » يقول بتفاؤل محمد الشراط قبل أن يستطرد في ذات اللقاء « كل هذه المشاريع تندرج في إطار المحطط الاستعجالي للتنمية، والذي رصدت له المجموعة ميزانية تناهز عشرة ملايين درهم لتمويل 37 مشروعا ذا طابع استعجالي بالنسبة للساكنة المحلية المتعطشة لكل ما هو تنموي».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.