رائحة الفم الكريهة حالة شائعة عند الأطفال فما هي أسبابها ؟
إذا اكتشفت أن رائحة فم طفلك كريهة، فتأكد أنك لست وحدك. فعكس توقعاتك، رائحة الفم الكريهة شائعة بين الأطفال الصغار، وهناك أسباب كثيرة يمكن أن تسببها.
إن تعليم طفلك عادات تنظيف الأسنان الجيدة ونظافة الفم مبكراً يمكن أن يمنع رائحة الفم الكريهة. لكن هناك أسباب أكثر من مجرد قلة تنظيف الأسنان بالفرشاة، التي تسبب رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال الصغار نتيجة تراكم البكتيريا في الفم، مثل مشاكل الجهاز الهضمي أو الأنف.
تعرف على أسباب رائحة الفم عند الأطفال؛ حتى تتمكن من معالجة المشكلة من جذورها، إضافة إلى نصائح يمكنك القيام بها للتخلص منها:
أسباب فموية
إن الفم البشري مكان مليء بالبكتيريا. ويعتقد معظم الخبراء أن رائحة الفم الكريهة ناتجة عن منتجات التمثيل الغذائي البكتيري، مثل الكبريت والأحماض الدهنية المتطايرة والمواد الكيميائية الأخرى. ويعتبر المصدر الرئيسي لهذه البكتريا هو اللسان والأسنان واللثة.
كما أن بعض الأطعمة يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة مثل البصل والثوم والأطعمة والمشروبات السكرية. هذه الأطعمة تضر الأسنان، بسبب حموضتها. عندما تبدأ الأسنان بالتسوس بسبب السكر والحموضة، يمكن أن يصاب طفلك برائحة الفم الكريهة، كما يشير موقع WebMD.
أسباب أنفية
يمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية المزمن سبباً محتملاً لرائحة الفم الكريهة لدى الأطفال الصغار، كما يشير موقع Raising Children. يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة دائماً من علامات أو أعراض أخرى ، مثل:
– سيلان الأنف لفترات طويلة
– سعال
– انسداد الأنف
– ألم في الوجه
إضافة إلى ذلك، فإن وجود جسم غريب عالق في الأنف، مثل حبة أو قطعة من الطعام، أمر شائع في هذه الفئة العمرية. هذا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى رائحة الفم الكريهة نتيجة تعفن هذا الشيء في الأنف، كما يشير موقع Baby Center.
عندما يكون هذا هو الحال، عادةً ما تكون هناك إفرازات من الأنف وغالباً ما تكون خضراء وغالباً ما تخرج من فتحة أنف واحدة فقط. في هذه الحالات، قد تكون الرائحة ملحوظة وتزداد سوءاً بسرعة، إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من التهاب الجيوب الأنفية، فاستشر الطبيب. قد تكون المضادات الحيوية ضرورية في بعض الأحيان لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
أسباب الجهاز الهضمي
أسباب الجهاز الهضمي لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال ليست شائعة مثل الأسباب الأخرى، ولكن يجب أخذها في الاعتبار عند وجود شكوى أخرى في الجهاز الهضمي.
إذا كان طفلك يعاني من رائحة فم كريهة مزمنة، إضافة إلى آلام في البطن أو غثيان أو قيء أو حرقة في المعدة، فإن مرض الارتجاع المعدي المريئي هو السبب المحتمل. في هذه الحالة، يرتد حمض المعدة للمريء، غالباً إلى الحلق أو الفم، وفي بعض الحالات، يخرج من الفم.
تعد الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (الملوية البوابية)، وهي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تصيب المعدة وتسبب أحياناً أعراضاً مزعجة، مرضاً آخر يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة.
عادة، يحدث هذا بالاقتران مع شكاوى أخرى واضحة في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن أو الغثيان أو القيء أو التجشؤ.
عادةً ما تتطلب هذه المشكلات العلاج من قبل الطبيب، ومجموعة من الاختبارات؛ لتحديد ما إذا كان الارتجاع المعدي المريئي أو الملوية البوابية هو سبب المشكلة.
أسباب أخرى لرائحة الفم الكريهة
الأطفال الذين يتنفسون من خلال أفواههم في أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة برائحة الفم الكريهة مقارنة بالأطفال الذين يتنفسون عن طريق الأنف، ويمكن أن يؤدي التنفس من الفم إلى جفاف الغشاء المخاطي للفم، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق اللعاب. ينتج عن هذا إطلاق البكتيريا ذات الرائحة الكريهة في الفم.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يتنفسون فقط من خلال الفم، مثل احتقان الأنف الناجم عن الحساسية والزوائد الأنفية الكبيرة التي تسد مجرى الهواء. إذا كان طفلك يتنفس باستمرار من خلال فمه، فاستشر الطبيب؛ للتأكد من السبب وعلاجه.