زاكورة للخروج من الفقر لا بد من المرور ببوابة الموت
ونحن صغار كنا نتذكر تلك القرى الخضراء التي تتمتع بها مدينة زكورة بفعل المياه الوافدة عبر وديان وشعب ورزازات كانت الأرض توفر للسكان جميع متطلبات العيش الكريم كنا لا نعرف شيء اسمه سفر أو مدينة أو حضارة كنا سعداء نأكل ونشرب من خيرات الله أنست السكان المطالبة بالعمل في المناجم المتوفرة هناك أو المطالبة بحقوقها لكن في المقابل ولرد الجميل من الدولة أنشأت سد المنصور الذهبي فجفت الوديان وتذمرت الفلاحة وشحب النخيل الذي كان يدر على الأهالي خيرات كثيرة حيث كان يباع ثمره بأثمنة باهظة بفعل جودته أما الآن فثمنه لا يساوي حتى العذاب الذي يتلقاه الفلاح من جهد عمله وهدا كله بفعل موسمية المياه إذ لم نقل انعدامها .
لهدا اضطر السكان إلى إرسال فلذات أكبادهم إلى العمل في المدن من أجل إبقائها على قيد الحياة غادر الشباب والأطفال الدراسة والعمل في الفلاحة الممول الرئيسي لمدينة زكورة الذي جعلها السد في خبر كان أصبح الناضر لا يرى لهده المدينة والقرى المحيطة بها سوى الشيوخ والنساء والأطفال كأن البلاد في حالت حرب هاجرو إلى أوراش العمل ليعملوا بأثمنة زهيدة في البناء والضيعات التي تدر على أصحابها الأموال الطائلة أما العمال فلا يبقي لهم بعد تقسيم أجرتهم مع دويهم إلا العذاب كل هدا التجويع والتهميش والحيف والإقصاء الذي عانته زكورة وكذلك الهجرة التي فرضت على السكان في اتجاه واحد إما أبدية للسكن في المدينة أو للعمل من اجل البقاء على قيد الحياة هدا كله لم يشفع لهم بان تكلف الدولة نفسها بإصلاح بوابة الموت أو كما يطلق عليها من أبناء المنطقة تيشكى أي الطريق الواقعة بين ورزازات ومراكش بحفر نفق أو على الأقل إنشاء حواجز واقية حيت أن احتمال النجاة ادا لقدر الله وقع عطب في الحافلة أو السيارة هناك منعدم كيف لدولة جعلت قومها يموت بفعل السد وكدا عدم إنشاء مراكز عمل بالإضافة إلى عدم تشغيل الأهالي في المناجم المتواجدة في زكورة والتي توجه خيراتها إلى المدن مباشرة دون استفاد السكان من عائداتها لتجعلهم يهاجرون بالرغم منهم تاركين ورائهم نسائهم وآبائهم ودويهم يعنون بدورهم وحشت الفراق ولم توفر لهم حتى طريق جيدة كيف يمنعون الناس للاحتجاج لتأبين أبنائهم بالقمع والكلام الساقط كيف لحكومة تقول إنها تتحمل المسؤولية ولم تستطيع حتى أن تكلف وزيرها المكلف بالأوقاف بتعميم الدعاء لهم يوم الجمعة كيف لدولة لم تستطيع إعلان حداد ولو ليوم واحد على أرواح الضحايا كيف لدولة أن لا تمنع قنواتها بتوقيف الأفلام الماجنة ولو ليوم واحد لما لا تصلى صلاة الغائب على أرواح الضحايا في الوقت التي صلت على النصارى في مقهى أركانه ألا يستحق ذلك القوم المسكين الذي أحب وطنه وملكه أن يجد التفاتة إنسانية إعلاميا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فإلى متى هدا كله إلى متى ستضل بوابة الموت غير أمنة ومياه السد غير متاحة إلى متى سيستمر التهميش والإقصاء في ضل التفكير في الجهورية الموسعة وحقوق الإنسان والعهد الجديد والمصالحة الوطنية أم هي مجرد أحبار على ورق تنتظر من يفعلها لأجل انقاد شعب لا يذكر إلا عندما يقتل خيرة أبنائه إلى متى ستضل الدولة تمارس في حق أبناء زكورة سياسة المغرب الغير النافع في الوقت التي تنتفع بخيرات أرضه من ذهب وفضة وزنك متى سيكون للإنسان قيمة في وطنه وبلده وتحفظ كرامته كلها أسئلة تطرح وما من مجيب إلا بالوعود الزائفة في الوقت الذي تزهق أرواح الأبرياء.
سعيد بلقاعدة طالب في ابن زهر شعبة الرياضيات
اتمنى ان تكون زكورة بريس منبر للتعبير عن اراء المناضلين الزكوريين الدين يعبرون عن هموم الشعب الزكوري