قضية أبو الغالي تكشف أن “البام” تحول إلى مجموعة لتدبير المصالح الشخصية

0 61

رأى رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث، أن قرار تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، والتصريحات المتبادلة المصاحبة له، تكشف بشكل واضح أن “البام” تحولت من مؤسسة حزبية إلى مجموعة تدبير للمصالح الشخصية.

تم جمد عضوية أبو الغالي من قبل المكتب السياسي لحزب “البام” مساء يوم الثلاثاء 10 سبتمبر الحالي، وهو عضو في القيادة الجماعية التي نتجت عن آخر مؤتمر للحزب.

أكد المكتب السياسي أن القرار جاء نتيجة لشبهات ارتكاب أبو الغالي لخروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، وأنه يخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه المؤتمر الأخير، وذلك بناءً على تقرير تنظيمي داخلي مفصل.

رد أبو الغالي بشدة على هذا القرار من خلال “بيان من أجل الديمقراطية في البام”، حيث انتقد بشدة سلوكيات القيادة الجماعية واصفًا إياها بالاستبدادية والتحكمية، خاصة من قبل فاطمة الزهراء المنصوري، عضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة.

فيما قال محمد المهدي بنسعيد، وزير وعضو القيادة الجماعية للحزب، أن القرار جاء بناءً على شكايات تم تقديمها، تتعلق بخلافات شخصية لم يتم حلها بشكل مناسب، وأن القرار يعكس سياسة استباقية ويؤكد على مساواة جميع أعضاء الحزب أمام القانون الداخلي وميثاق الأخلاقيات.

يعتبر لزرق أن هذه الأزمة تكشف عن تحول “البام” إلى مركب للمصالح الشخصية بعيدًا عن دورها كحزب سياسي، ويرى أن هذه الخلافات التنظيمية قد تفضي إلى تداعيات كبرى على الحزب، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.