أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أنها قررت إغلاق الحدود “بشكل دائم” مع جارتها الجنوبية، مشيرة إلى أنها أبلغت الجيش الأمريكي بهذه الخطوة لـ “تلافي أي سوء تقدير”.
و نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن هيئة الأركان العامة للجيش قولها أن “الجيش سيقطع جميع الطرق و السكك الحديدية التي تربط الشمال بكوريا إبتداء من اليوم”، مؤكدة أنه سيبني “هياكل دفاعية قوية” في تلك المناطق ردا على المناورات العسكرية بين كوريا و الولايات المتحدة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات “ستفصل تماما” أراضي كوريا الشمالية عن أراضي جارتها الجنوبية.
و أضاف المصدر ذاته، أن كوريا الشمالية تتخذ “إجراءات أكثر حزما وقوة” ردا على “الوضع العسكري الحاد” في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى التدريبات العسكرية الكورية التي تجري بالقرب من الحدود.
و لفت الجيش الكوري الشمالي إلى أنه بعث برسالة هاتفية إلى الجيش الأمريكي في كوريا على الساعة 9:45 صباحا بالتوقيت المحلي لـ”تلافي أي سوء تقدير و وقوع نزاع غير مقصود بسبب مشروع التحصين”.
و جاء هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية حيث يرسل الشمال بالونات تحمل القمامة باتجاه الجنوب، كما كشف علنا عن منشأة لتخصيب اليورانيوم للمرة الأولى.
و تنشر الولايات المتحدة حوالي 28 ألف جندي في كوريا لردع جارتها الشمالية في أعقاب الحرب الكورية (1950-1953) التي إنتهت بهدنة و ليس بمعاهدة سلام.
من جهتها، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا إنها “لم ترصد أي أعمال بناء يقوم بها الجيش الكوري الشمالي بالقرب من الحدود حتى صباح اليوم”.
و نقلت وكالة (يونهاب) الكورية للأنباء عن الهيئة قولها، في بيان، “لن يتغاضى جيشنا عن أي عمل تقوم به كوريا الشمالية في محاولة لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد، ونحذر بوضوح من أن المسؤولية عن جميع المواقف الناتجة عن ذلك تقع على عاتق كوريا الشمالية”.
و أشارت إلى أنه “في حال قيام كوريا الشمالية بإستفزاز، فإن جيشنا سيعاقب بصورة ساحقة ليس فقط مصدر الإستفزاز، بل أيضا القوات الداعمة و القائدة على أساس موقف دفاعي مشترك حازم”.