محال أن تفك تعويذته …

0 400

انتحب ونادى خالقه لتحل عقدته ،جف ماء وجه واشتد عليه الأمر سأله أحدهم لماذا تنتحب ولماذا هذا الأنين ؟
قال تحدثوا عني بتهم متنوعة لا أدري عنها شيء..
وما هي هذه التهم ؟
-“تحدثوا عن الحرية “فقالوا :من الحاجيات التي تطلبها البشرية وتقاتل من أجلها كمبتغى وغاية انسانية ،بعيدا عن إكراهات عديدة فرضتها قوى متنوعة ،أنشدتها جل المنابر في خطاباتها وأصبحت شعار كل شخص،مجدتها الدساتير أعلنها السياسي شعارا لحزبه ،والمناضل جعلها فكرا وجب تحقيقه ونشره في أوساط المجتمع .
و”تحدثوا عنها في وطني” فقال أحدهم :أنشدوا بؤسا للأسف ،أمطرت لنا سجون في الظلام ،و الحمد لله تحققت المساواة بين الجنسين الكل متشابه ،الأنثى رغوة في الظلام ،والرجال رويبضات وسماسرة يجولون في كل مكان ،ومنذ ذالك العهد وعدت نفسها ألا تطأ هذه الأرض ولن تمطر سوى الحجر …
-“تحدثوا عن الصحة “فقالوا :مستشفيات أشبه بالمراحيض ،لا تزيد الا مرضا على مرض، وما خفي أعظم ،نريد مستشفيات للإنتحار الجماعي فيه أروقة للموت البطيء،ورواق خاص لتداوي من هم التفكير .
-“تحدثوا عن الإدارة “فقالوا:إهانة موظف أثناء أداءه لعمله” الشريف ” مع سبق الإصرار والترصد …
_”تحدثوا عن التعليم”فقالوا :رجل مسن تدحرج من أعلى الجبل ثم سقط في ماء راكد متعفن …
_تحدثوا عن الوطن فقالوا:هو الروح به ومن أجله نعيش ،ثم نطق أحدهم وقال :جالوق وبلاستيك…
تحدثوا عن الإدارة :فهمس احدهم في اذن الاخر وقال: “باك صحبي “نتا ديالنا “الإنسان غير المسنود رخيص..تقدفه أرجل …
-“تحدثوا عن رمضان “قال احدهم عيدكم مبارك سعيد ،ثم سمعت صوتا ينادي بعد رمضان افعل ما تشاء سوف تعود حليمة الى عاداتها …بهتان وايمان منافق .

في الأخير اعترف وقال :أقر أن السرطان يجري في دماءه لدى وجب عليه استئصاله لكي لا يغزوا الجسم كله …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.