الرابطة المغربية لمكافحة الصرع تقول بأن مرض الصرع يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب

0 361

قالت الرابطة المغربية لمكافحة الصرع أن هذا المرض يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب، و ذلك في بلاغ لها، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الصرع.

حيث أوضحت الرابطة، في البلاغ ذاته، أن “يوم الثلاثاء 8 فبراير الجاري هو اليوم الوطني لمكافحة الصرع، الذي تنظمه الرابطة المغربية لمكافحة الصرع، بهدف جعل الناس يتحدثون أكثر عن هذا المرض من أجل محاربة الأفكار السائدة عن مرض الصرع،  وتقليل الشعور بالوحدة لدى المصابين به”.

فحسب هذه الرابطة، فإن الأمر يتعلق بمرض عصبي مزمن يتسبب في إرتفاع غير طبيعي في الشحنات الكهربائية للدماغ، مما يؤدي إلى نوبات غير متحكم فيها، غالبا ما تكون قصيرة جدا، لكن يمكن أن تختلف في حدتها.

و أضافت أن هذا المرض هو الأكثر إنتشارا بين الأمراض العصبية الخطيرة، و واحدا من أكثر الأمراض غير المعدية شيوعا في العالم، مسجلة أنه ما يزال غير معروف بشكل كاف في المغرب، بسبب المعتقدات الشعبية التي تحد من فعالية علاجه.

من أجل المساهمة في محاربة التصورات النمطية المختلفة حول الصرع و مواكبة المصابين به، تتعبأ الرابطة لإنجاح تنظيم اليوم الوطني لمكافحة الصرع، متوخية إذكاء الوعي بهذا المرض و التحدث عنه أكثر، من خلال التعريف بأعراضه، الحركات التي يجب معرفتها و القيام بها في حالة حدوث أزمة صرع، و الأهم من ذلك، قبول المرض و التعايش معه.

كما أن هذه المناسبة تعتبر فرصة سانحة للتوعية بمرض الصرع ومظاهره المختلفة، ولتسليط الضوء على شجاعة الأشخاص الذين يعانون منه.

لهذا الغرض، تسعى الرابطة جاهدة لتزويد المغاربة بالأدوات التي من شأنها أن تساعد في ضمان تكفل أفضل بهذا المرض، بما في ذلك منصة مخصصة للمساعدة، المواكبة و التوعية، يمكن الولوج إليها عبر الموقع الإلكتروني (https://epilepsie-maroc.org/). كما سيتم وضع رقم أخضر خلال الأسابيع المقبلة لإرشاد الأفراد و عائلات المصابين بالصرع.

كما نقل البلاغ عن رئيس الرابطة، البروفيسور نجيب كيساني، قوله إن “الصرع مشكلة من مشاكل الصحة العامة، يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب. و بسبب الصور النمطية حول هذا المرض، يتعرض الكثير من المصابين للإقصاء و التهميش”.

ليضيف البلاغ ذاته “نهدف إلى توعية وتحسيس الرأي العام حول هذا الموضوع، للسماح بدمج أفضل للأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع”.

هكذا، تسعى الرابطة إلى إثبات أنه في 80 في المائة من الحالات، يمكن العلاج من إستقرار المرض و عيش حياة طبيعية تماما. و في الحالات الأكثر خطورة يمكن إجراء عملية جراحية، مع ضرورة استشارة أخصائي أعصاب لوضع تشخيص كامل.

تعمل الرابطة المغربية لمكافحة الصرع على توعية الجمهور العريض بهذا المرض، و مساعدة المجتمع على فهم هذا المرض المزمن و تقبله، علاوة على مرافقة المصابين و أسرهم، مع تعزيز البحث في المجال بغية تحسين التشخيص.

تسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها تحسين الوقاية و علاجات الصرع و دعم المتضررين على المستوى المعنوي، و المشاركة في تعليم و تدريب الأطباء و غيرهم من المهنيين، و تحسين جودة حياة المصابين بالصرع، إلى جانب أهداف أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.