منظمة الأمم المتحدة للسياحة : المغرب وجهة مفضلة للمستثمرين

0 36

أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي، أن المغرب يعد وجهة متميزة للمستثمرين في قطاع السياحة.

و أوضح السيد بولوليكاشفيلي، في تقرير صادر عن المنظمة الأممية التي تتخذ من مدريد مقرا لها، اليوم السبت، أن “المغرب يوفر آفاقا جذابة للغاية للمستثمرين، بفضل موقعه الجغرافي الإستراتيجي، و بيئته الإقتصادية القوية، و سياسته الطموحة لتعزيز الإستثمار الأجنبي المباشر”.

و أشار التقرير، الذي يحمل عنوان “الإستثمار في المغرب”، إلى أن جاذبية المملكة للمستثمرين تنعكس في تدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة، التي بلغت في المتوسط 3,5 مليار دولار سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، في مختلف القطاعات.

كما إستفاد قطاع السياحة من إستثمارات متراكمة بقيمة 2,2 مليار دولار بين عامي 2014 و2023، بينما بلغت الإستثمارات في تطوير البنية التحتية الفندقية 2,6 مليار دولار بين عامي 2015 و 2024، وفق المصدر ذاته.

و أضاف التقرير أن المغرب إستقبل خلال سنة 2024 ما مجموعه 17.4 مليون سائح، مسجلا إرتفاعا بنسبة 35 بالمائة مقارنة بعام 2019، مما ساهم في مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث إرتفعت من 3,7 بالمائة في 2020 إلى 7,3 بالمائة في 2023.

و في هذا السياق، أبرزت المنظمة الأممية أن المغرب تميز كوجهة إفريقية حققت أعلى نمو في العائدات السياحية، حيث سجل إرتفاعا بنسبة 43 بالمائة مقارنة بعام 2019، لتصل العائدات إلى 10,5 مليار دولار في 2023، أي بزيادة قدرها 28 بالمائة عن نفس السنة.

من جهتها، أشادت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ناتاليا بايونا، بالحركية الإقتصادية التي يشهدها المغرب، مبرزة أن المملكة فرضت نفسها كخامس قوة إقتصادية في إفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بمعدل نمو سنوي بلغ 2,5 بالمائة خلال العقد الأخير.

و سجل التقرير أن المغرب شهد نموا إقتصاديا متوسطا بلغ 2,5 بالمائة بين عامي 2015 و 2024، مع توقعات بإرتفاعه إلى 4 بالمائة في 2025 و3,6 بالمائة في 2026، مضيفا أن التحكم في التضخم يعزز أيضا القدرة التنافسية للمملكة كوجهة إستثمارية مستقرة و جذابة.

و عند إستعراض العوامل التي تجعل المغرب وجهة مفضلة للمستثمرين، سلط التقرير الضوء على قرب المملكة الجغرافي من أوروبا، و إمكانية الوصول إلى سوق يضم 2,5 مليار مستهلك، بالإضافة إلى تراثها الثقافي و الطبيعي الغني.

كما أشار التقرير إلى إمتلاك المغرب لمجموعة من المؤهلات الرئيسية لتنمية السياحة، من بينها تسعة مواقع مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، و 11 حديقة وطنية، و بنية تحتية متقدمة تشمل 19 مطارا، و 27 ميناء تجاريا، و 2000 كيلومتر من الطرق السيارة.

و لفت المصدر إلى أن القدرة الإيوائية في المغرب إرتفعت بأكثر من 60 بالمائة منذ عام 2012، مما ساهم في إزدهار القطاع السياحي.

كما أن الإستثمارات في المجال تحظى بدعم الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي توفر مواكبة مخصصة لحاملي المشاريع الإستثمارية.

و أكدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المغرب، بفضل مؤهلاته الإقتصادية، و إستقراره السياسي، و إطاره المحفز للإستثمار، يرسخ مكانته كوجهة لا غنى عنها للمستثمرين الراغبين في الإستفادة من الدينامية التي يشهدها القطاع السياحي.

كما شدد التقرير على الدور الرئيسي الذي يلعبه قطاع السياحة في الأداء الإقتصادي للمغرب، مستفيدا من سياسات مالية و نقدية قوية، و بيئة سياسية و إجتماعية مستقرة، إلى جانب إجراءات تحفيزية لفائدة القطاع.

و في الختام، أشار التقرير إلى خارطة الطريق السياحية 2023-2026، التي حدد المغرب من خلالها تسع أولويات استراتيجية تهدف إلى تعزيز السياحة الدولية و المحلية على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.