إن حديث الساعة في تمكروت هذه الأيام ينصب كليا حول موضع مطرح النفايات المشترك المقترح إقامته بمنطقة ” اغلاودرار” التابعة نفوذيا لتراب جماعة تمكروت. وهو المطرح الذي تشرف عليه مجموعة الجماعات المحلية الواحة في إطار إعداد مخطط تدبير النفايات المنزلية و النفايات الصلبة بإقليم زاكورة، والذي سيستفيد من خدماته تسع جماعات محلية بالإقليم.
الشيء الذي لا يقبله المجلس الجماعي كأول معارض للمشروع، إضافة إلى الفاعلين السياسيين والمدنيين والحقوقيين والساكنة، معبرين عن رفضهم القاطع لأية محاولة لإقامة هذا المشروع، مبررين رفضهم بغياب المقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات التي تهم الساكنة، بحيث لم يذكر في اللجنة المشرفة على اقتراح المشروع أي عضو من المجلس ولا باقي المتدخلين، كما برروا أن بلادهم في حاجة إلى مخططات و برامج تأهيلية تخدم مصالح الساكنة، و ليس لمشروع يهدد السكان والأطفال والسياحة الداخلية و الخارجية، باعتبار تمكروت تعرف تواجد مؤسسات دينية و تعليمية مهمة.
كما أن المجتمع المدني يستعد لحشد دعم مهم، من أجل إصدار بيان تنديدي رافض للمشروع.
تحية عالية للمجتمع المدني بتمكروت وتضامننا المطلق ضدا في المشروع عدو البيئة
إن اختيار موقع المطرح المراقب للنفايات المنزلية المذكور كان من طرف مكتبي الدراسات المكلفين بإعداد المخطط المديري لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها بإقليم زاكورة. والمطارح المراقبة الأربعة المقترحة بالاقليم (بجماعات أكدز والنقوب وتنزولين وتمكروت) لازالت في طور الحصول على الموافقة البيئية، حيث يتم حاليا فتح البحث العمومي بمقرات الجماعات المعنية يتعلق بدراسة التأثير على البيئة لتسجيل ملاحظات واقتراحات المعنيين بالأمر. وحسب الدراسة المعدة من طرف مكتبي الدراسات المكلفين بإعداد المخطط المشار أليه أنفا فإن المطارح المراقبة التي سوف يتم إحداثها وتهيئتها تستجيب للمعايير البيئية حيث سيكون بها خزانات لطمر (دفن) النفايات والعديد من الاجراءات والتدابير التي تمنع التأثير على البيئة. وبخصوص الموقع المتواجد بجماعة تمكروت، فإنه يبعد عن أقرب تجمع سكني بثلاث كيلومترات ولا يقع قبالة دوار أغلاودرار أو أي دوار أخر. وبخصوص إشراف مجموعة الجماعات الترابية الواحة حاليا على المشروع فهذا غير صحيح لأن هذه المجموعة سوف تشرف عليه بعد أن يحوز على الموافقة البيئية.