نشطاء على الفايسبوك يطلقون حملة الكترونية تضامنية مع اطاران صحراويان

1 323

المحاميد الغزلان (زاكورة بريس) أطلق مجموعة من النشطاء و رواد الانترنيت بامحاميد الغزلان  – جنوب شرق المغرب – حملة تضامنية واسعة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك للتضامن مع اطاران صحراويان بمندوبية الصحة “حمادي بلاوي ” و “عبد الله فتحي ”  اللذان يخوضان اعتصاما مفتوحا بمستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة بإقليم النواصر، منذ 13 دجنبر من السنة الماضية، وذلك بهدف تعريف المسؤولين المغاربة بقضيتهما، وفضح سياسة الاذان الصماء التي تُمارس بحقهم ،حيث شرع عشرات النشطاء برفع ورقة كُتب عليها كلنا حمادي بلاوي و عبد الله فتحي” و اخد صورة لذلك و نشرها في صفحاتهم الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك.  
وقال  مؤسس الصفحة في تصريح لنا “ان الفكرة جاءت بعد ان عجزنا نحن كرفاق و اصدقاء الاطارين عن تنظيم شكل نضالي تضامني يليق بمكانتهما لان بعد المسافة بين رفاق و اصدقاء الاطاران كان عائقا لنا وجعلنا نفكر في شكل اخر، هكذا جاءت فكرة كل شخص يتضامن من موقعه عبر كتابة تلك الورقة و التقاط صورة و انت تحملها …..و اضاف الحملة عرفت نجاحا لم نكن نتوقعه حيث شارك اصدقاء من دول كفرنسا و امريكا و قطر و من مختلف المدن المغربية كالدار البيضاء ،مراكش ،ورزازات، العيون، كلميم،اكادير….و امحاميد الغزلان”.

و قد افاد مصدر مقرب من حمادي بلاوي ان الحملة فعلا عرّفت بقضيتهما و تلقوا اتصالات عديدة و مؤازرة كبيرة بعد ان نُشرت قضيتهما على الفايسبوك حيث اصدر 11 اطارا حقوقيا صحراويا بيانا مشتركا – حصلنا على نسخة منه – مع الاطارين و هذا نجاح كبير والتحام حول قضية عادلة و مشروعة،يضيف مصدرنا”

و جاء هذا الاعتصام المفتوح حسب بيان صادر عن الإطارين الصحراويين بعد لجوء المندوبية المذكورة إلى حرمان ” حمادي البلاوي ” من مهامه كمساعد طبي منذ التحاقه بعمله بعد انتقاله من مندوبية وزارة الصحة بمدينة الجديدة / المغربية و لجوئها أيضا إلى عزل ” عبد الله فتحي ” و طرده من مكتبه كمتصرف مقتصد مع تعمد مندوبة مندوبية الوزارة بالانتقام منهما عن طريق منحهما  نقطة ضعيفة جدا لا تعبر عن المستوى المهني للإطارين الصحراويين و احتجاجا ايضا على استمرار المندوبة المشرفة على مندوبية الصحة بشن الحملات العنصرية ضدهما بسبب اصولهم الصحراوية و نعتهم بألفاظ عنصرية و تحريض الموظفين ضدهم ـ يضيف البيان .

وفي بيان ثاني أعلن الإطاران الصحراويان أنه عوض أن تلجأ المندوبية إلى فتح حوار جاد و مسؤول  معهما، قامت المندوبة بتجنيد مجموعة من الموظفين لكتابة عريضة و توقيعها من قبل موظفين تتضمن العديد من المغالطات و الأكاذيب. و أقدمت ايضا المندوبة المسؤولة عن إدارة مندوبية وزارة الصحة بدار بوعزة ـ النواصر بترويج أن الإطارين هما ” خونة ” و لا يستحقان الحصول على الوظيفة بالوزارة في إشارة واضحة إلى أصولهما كصحراويين (يضيف البيان ).

 و اعتبرا الإطاران الصحراويان ” حمادي البلاوي ” و ” عبد الله فتحي ” في بيانهما هذه الممارسات بأنها عنصرية و يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي ، محملين المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم النواصر في نفس الوقت المسؤولية الكاملة حول الاتهامات الخطيرة الموجهة لهما كموظفين رسمين بالوزارة المذكورة. و قد ناشدا جميع الضمائر الحية و الهيئات الحقوقية لمساندتهما و الوقوف الى جانبهما لرفع الظلم و اجتثاث الفساد حسب ما جاء في البيان الذي حصلنا على نسخة منه.

و قد افادت مصادر موثوقة ان قضية الموظفان المعتصمان بالمندوبية الاقليمية للنواصر منذ ما يزيد عن 50 يوما بدأت تأخذ ابعاد سياسية بعد ان أصدرت تنظيمات صحراوية وازنة بيانات تضامن مع الاطاران و انطلاق حملات تضامنية معهما اطلقها نشطاء صحراويون على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ،وهو ما اكده لنا حمادي البلاوي في اتصال هاتفي الذي اضاف أن سقف المطالب ارتفع و اصبح مطلبهما رد الاعتبار لهما كمواطنين صحراويين قبل اي شيء.

يشار، إلى أن الإطار ” حمادي البلاوي ” سبق و أن تعرض للاعتقال السياسي سنة 2002 على خلفية تنظيمه وقفة احتجاجية سلمية للمعطلين الصحراويين بالعيون ، و حوكم ابتدائيا و استئنافيا بسنة واحدة سجنا نافذا و المنع من دخول العيون  لمدة 05 سنوات كاملة تبدأ بعد الإفراج عنه من السجن . ، كما حوكم ايضا بسنتين سجنا نافذا عندما كان طالبا ينتمي الى احد الفصائل اليسارية بالجامعة بإقليم الراشيدية، و قد سبق له ان خاض اعتصاما مفتوحا أمام مقر البرلمان سنة 2007 وتعرض لمجموعة من المضايقات و الملاحقات البوليسية بكل من الرباط و امحاميد الغزلان و العيون إلى أن تم توظيفه سنة 2010 بقطاع الصحة لينخرط في العمل الحقوقي.

جمال بنرزوكي

تعليق 1
  1. ابن زاكورة يقول

    بعد قرائتي للبيان،فعلى ما يبدو انه نقص في المعلومات،وانا شخصيا لابد من معرف التقرير المضاد ،وربما ان كان هناك تقرير من جهة محايدة،حتى نتمكن من الحقيقة الصحيحة،لأن كل من الطرفين يقول انه هو الذي على صواب ،وانه صاحب حق،وأنا مع الحق،لانريدظلما لأحد ،فامام هذا نقول الله اعلم؛

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.