وادي درعة تراث طبيعي وثقافي غني يتعين الحفاظ عليه وتثمينه لفائدة الساكنة المحلية

0 1٬357

أوصى مهنيون وخبراء في السياحة المستدامة٬ Oued Draa - وادي درعة٬ بضرورة المحافظة وتثمين التراث الطبيعي والثقافي الغني والمتنوع لوادي درعة٬ خدمة للتنمية المستدامة لفائدة الساكنة المحلية.

ويزخر وادي درعة٬ الذي يقع بجنوب المملكة٬ وهو أطول وادي في المغرب٬ بمؤهلات متميزة من الناحية الايكولوجية والثقافية والمعمارية التي يتعين تثمينها.

وأكد المشاركون٬ خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار المنتدى الدولي الأول للسياحة المستدامة والتنمية المحلية (29 مارس-فاتح أبريل) على الارتباط التاريخي للساكنة المحلية بهذا الوادي.

وقال مقرر اللقاء٬ الباحث عبد السلام راجوني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ “إن إنسان درعة٬ الشديد التعلق بالوادي منذ أمد طويل٬ عرف كيف يحافظ على هذا التراث في تناغم فريد بين الثقافي والطبيعي٬ على الرغم من النظام الإيكولوجي الهش وندرة الموارد الطبيعية”.

وعبر عن أسفه كون هذا التناسق عرف اختلالات كبيرة بسبب التدخل غير العقلاني للإنسان٬ كما أن التراث الثقافي كان ضحية لأعمال التدمير والقضاء الممنهج وخاصة بسبب السياحة المكثفة.

وأمام هذه الوضعية٬ شدد المتدخلون خلال هذه المائدة المستديرة حول “إمكانات تحقيق التنمية المستدامة في وادي درعة وميضر على ضرورة بلورة رؤية جديدة من شأنها الحفاظ على هذا التراث وجعله في خدمة تنمية مستدامة لفائدة الساكنة المحلية٬ التي يتعين دمجها في كل سياسة تنموية”.

وأكدوا على ضرورة مساهمة كافة الفاعلين المحليين في تنفيذ مقاربة من هذا النوع٬ باعتبارها الوحيدة الكفيلة بتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة.

يشار إلى أن الدورة الأولى للمنتدى الدولي للسياحة المستدامة والتنمية المحلية٬ الذي انطلقت أشغاله اليوم بزاكورة٬ يهدف إلى تثمين الثروات المحلية والنهوض بثقافة سياحية تضامنية.

ويشارك في هذه الدورة٬ المنعقدة تحت شعار “من أجل تطوير سياحي آخر”٬ مهنيون وخبراء وباحثون٬ مغاربة وأجانب٬ يناقشون٬ على مدى أربعة أيام٬ آفاق تطوير سياحة مستدامة ذات أبعاد إيكولوجية ومستدامة تعد بالأمل والتنمية المحلية المندمجة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.