نعم لأول مرة في حياتي احتفل بعيد الحب فقد التقيتها وعانقتني وعانقتها ولمست شفتاي شفتيها وأحسست بنسيم عليل يجتاحني,نعم لقد التقيت بمحبوبتي بعد طول فراق ولمست ييديها فأحسست انها تخفي أكثر مما تظهر وانها تحاول اصطناع ابتسامة تارة وتلطيف الجو تارة أخرى,لكن تجوالي في جسدها جعلني أحس بان حبيبتي وعشيقتي تعاني في صمت ,حاولت بيدي نفض الغبار عن جسدها الفاتن واعادة الامل اليها دون جدوى حينها أدركت أن الإهمال والنسيان كانا سببا في هده الحالة التي ألت إليها محبوبتي وزهرة عمري.
نعم لقد زرت محبوبتي ومسقط راسي ووسادة نومي المحاميد الغزلان فوقفت على حزنها وتدمرها من حالة الاهمال التي لحقتها والتنمية التي لم تصلها والاقصاء الدي قطع شرايين الحياة فيها فاصبحت ارض اشبه بالخلاء مع زحف الرمال وقساوة المناخ وتعتر المشاريع التنموية التي توقفت مند زمن بعيد خلاصة القول وما فيه هو ان المحاميد الغزلان ورغم تاريخها المشرف في مواجهة اعداء الوطن والتصدي لهم كل ذلك لم يشفع لها في نيل تنمية هي حق لها وليست صدقة تتسولها من احد ولكن للاسف الشديد عقلية المغرب النافع من عدمه هي السائدة عند مدبري امور هدا الوطن الحبيب .
ولان فاقد الشيء لا يعطيه فقد اكتفيت بمسح دموعها بيدي وقبلتها قبلة الوداع وعانقتها عناقا كنا نصير به جسدا واحدا فقد حل وقت الرحيل والفراق وقبل ذا وذاك اقتربت مني محبوبتي وهمست في ادني بصوت باهث كمن يستغيت وقالت:استعود مرة اخرى ؟قلت:نعم بالطبع ساعود في عيد حب جديد.
غادرت تاركا إياها حزينة كئيبة اما حزني فقد كانت وطأته اشد وأعظم,لكن يبقى الامل قائما في غد افضل,غد تتحرك فيه ضمائر
المسوؤلين ويلتفتوا لمنطقة بها من الموارد السياحية و الطبيعية والبشرية ما يجعلها قاطرة للتنمية في الجنوب الشرقي.