الازمــــــة الحكوميـــــــــة
وانا اقلب الصفحات الاخبارية دات اليمين ودات الشمال استوقفني خبر انسحاب حزب الاستقلال من التركيبة الحكومية وظاهريا قد تبدو خطوة عادية قد يقوم بها اي حزب سياسي اخر لكن ان يقوم بها الاستقلاليين الدين عهدناهم في علاقة غرامية وعشق ابدي للمناصب الوزارية والكراسي الحكومية فهدا يعطي انطباعا ان شيئ ما يطبخ عند سياسسينا وان شيئ ما ليس على ما يرام .فما الدي دفع باحفاد علال الفاسي الى اتخاد هده الخطوة التي ستجعل لا محالة ابن كيران يعض اطراف اصابعه ندما على دخوله تحالف حكومي هش لطالما تبجح بتماسكه وان العام زين ؟
فرضيتان مطروحتنان احداهما او كلتيهما جعلت شباط واتباعه يولون ظهورهم للبيجيدي تاركين ابن كيران يضرب الاخماس في الاسداس حسرة على تجربة حكومية الواضح انها لن تصمد كثيرا امام الضربات المتلاحقة .
احدى هاتين الفرضتين لهدا الانسحاب هي ان الاستقلاليين ضاقوا ضرعا من خرجات رئيس الحكومة غير المحسوبة واتخاده قرارات بشكل انفرادي دون الرجوع الى التوليفة الحكومية اضافة الى عجز الحكومة في الاستجابة لتتطلعات الشعب وهده هي الفرضية التي ترددت على السنة قادة حزب الاستقلال وهي فرضية وطرح لا يقبله لا شرع ولا شارع وغير مقبولة من حزب قاد حكومات عدة وتقلد مناصب لسنوات طوال ولم نرى منه” النهار البيض ”
بل لم نرى منهم الا الازمات تتابع وتتوالى بشتى تلاوينها اقتصادية اجتماعية و سياسية فهل ييعتقد الاستقلاليين ان حيلتهم ستنطلي عل الشعب المغربي و يصدق فعلا ان الحز ب انسحب من تدبير الشان العام حفاظا على مكتسبات هدا الشعب,لا اظن دلك فالمرء لا يلدغ من الجحر مرتين.
لتبقى الفرضية التانية الاقرب الى التصديق وهي ان الانسحاب جاء في اطارالحملة الشرسة التي يتعرض لها التيار الاسلامي السياسي في جل الاقطار العربية التي شهدت ما سمي بالربيع العربي الدي تحول و يتحول الى خريف عربي تتساقط اوراقه تباعا,وما ظهور حركة تسمى “تمرد ” على غرار تمرد المصرية التي اطاحت بالرئيس مرسي سوى فصل من فصول الاعداد لقلب الطاولة على ابن كيران.وبالرجوع الى الحركة داتها اي تمرد ,لا اعرف صراحة من وسوس لهؤلاء اننا اصلا نتفق مع هده الحركة المصرية فهي ليست سوى جماعة من المقامرين باعوا مصر بابخس الاثمان وجعلوها تتخبط في الدماء و ادخلو البلاد في ازمة سياسية الله اعلم بمنتهاها.صحيح ان ابن كيران لحد الساعة لم يقدم للشعب شيئا من الوعود التي قطعها على نفسه اماه لكن عندما صوت الشعب لصالح حزبه فقد فوضه تدبير امور البلاد ولاية كاملة وفقط عند إنتهائها تبدأ المحاسبة ولكن بلغة الصناديق اما ماعدا دلك فهو عبت سيدخل البلاد في ازمة نحن في غنى عنها فعودوا عن غيكم ولا تقامروا بمصير البلد من اجل مصالح شخصية لا اكثر و لا اقل.. ليس دفاعا عن احد ولكن دفاعا عن وطن اغلى من الجميع.اما ترحيب رئيس الحكومة بانتخابات مبكرة وكانه سيدفع تكاليفها من ماله الخاص فهي تبديرللمال العام وخيانة لمن وضع الثقة فيكم وفي حزبكم يا سيد ابن كيران فكن على قدر المسؤولية ولا تكن كمن ينطبق عليه قول قائل :اسد معي وامام الرجال نعامة,ويكفي ان الشعب المغربي مع الاستقرار ومع الشرعية.فالشعب ينتظر تحسن اوضاعه المعيشية من شغل وصحة وتعليم وكشف للعفاريت والتماسيح اما الدعوة لانتخابات مبكرة فهي هروب الى الامام ما عهدناك عليه.
الحسين هرموش