تفويض بالدم
[ads1]إنها المهزلة , بكل ما للكلمة من معنى , تلك الدعوة التي وجهها جزار مصر , للشعب المصري من الدرجة الممتازة , من أجل تفويضه بمحاربة الشعب المصري من الدرجة الثانية , أو الإرهاب والعنف المحتمل , كما جاء على لسان الجزار , فتهمة الإرهاب , تهمة جاهزة , توجه لفصيل معين , من المخلوقات الغريبة , حتى في أوطانها , إن هي كان لها رأي مخالف لما جرت عليه العادة , والعجب كل العجب , صمت العالم على ما يحدث من مجازر في مصرالشقيقة ,ابتداءا بحرق الممتلكات الخاصة والعامة ,كمقرات الأحزاب ,والقصور الرئاسية , و مرورا برمسيس و مجزرة الحرس الجمهوري , وأحداث مسجد القائد ابراهيم , وليس انتهاءا بالنصب التذكاري , والقادم أسوء على ما يبدو , كل هذه الأفعال في نظرهم لا ترقى إلى مستوى العنف والإرهاب , فهذه الوحوش المتعطشة للدماء وجدت ظالتها المنشودة في القتل والتنكيل بالمتظاهرين السلميين العزل , الذين يواجهون الرصاص , والخرطوش , والقنابل المسيلة للدموع , والغازات المثيرة للأعصاب , بصدور عارية , ربما في نظرهم هؤلاء هم الإرهابيين , لكن هناك مقولة شهيرة تقول , جريمتك لحيتك , نعم إنهم إرهابيون , يرهبون العالم بلحاهم , يرهبون الناس بمواقفهم الشجاعة , يرهبون الناس بشعارهم الخالد , لا إله إلا الله محمد رسول الله ,يرهبون الناس بحبهم لله ورسوله , ذنبهم الوحيد , هوأن قالوا ربنا الله ثم استقاموا , اللهم إن كان هذا هو الإرهاب فاجعلني من اللإرهابيين .
نداء مني إلى كل أحرار وشرفاء العالم , أينكم يا أحرار ويا شرفاء العالم ؟, أين المنظمات الحقوقية ؟ , أين الذين الذين كانوا ينادون ,ويقولون , على العنف أن يتوقف الأن , أين وأين وأين . . . . ؟ أم أن دماء الإخوان ومن والهم دماء رخيصة ؟, أين الذين كانوا يعتقدون أن شرعية الحاكم تسقط بمجرد إسالة نقطة دم , أم أن هناك دماء ودماء ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل .
لكن لا طير , فدماء المسلم في عيونهم رخيصة , وتراق تحت مسميات عدة , الإرهاب , العنف , الرجعية , التشدد , الأصولية , الخوانجية , واللائحة طويلة , لكن الله غالب على أمره , ولكن أكثر الناس لا يعلمون , فصبرا أل ياسر فإن موعدكم الجنة .
بقلم: عبد الرحمان أيت قاسي