امحاميد الغزلان – قمع وإعتقالات بالمغرب

0 395

في سياق المحاكمات الصورية التي يتعرض لها و لازال أبناء و مناضلي الشعب المغربي الشرفاء على طول خارطة البلاد . وإستمرارا منه على هذا المنحى في مسلسل التصفيات و الإغتيالات و الإعتقالات تزداد في كل يوم هجمات النظام القائم الشرسة على كافة مكتسبات الشعب المغربي و نضالات .
في هذا الإطار لازال معتقلي الشعب المغربي بمحاميد الغزلان و راء القضبان لأزيد من السنة بعد أن قضت محكمة الإسئناف بأحكام صورية في حق : نور الدين عبد الوهاب سنتين و 8 أشهر نافدة وباقي المعتقلين لحبيب بوبكر ، لبطاح عمر ، الكديمي بلغيث سنتين سجنا نافدة لكل واحد منها ، على خلفية ماتعرضت له ساكنة منطقة محاميد الغزلان من عمليات قمع واسعة بغية إخماد إنتفاضة الجياع و المحرومين المطالبين بأبسط شروط العيش الكريم (الماء الصالح للشرب ، الإنارة ، التعليم ، الصحة ، الشغل …) هاته المنطقة الخالية من كل مقومات الحياة الكريمة و أبسطها تضم الألاف من الجياع و المضطهدين عمروا هناك لعقود و سنين عديدة دون أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى أوضاعهم المزرية و الرديئة .
إن الأزمة الكارثية التي تتخبط فيها المنطقة و كل تلك التناقضات كانت تبشر بتفجير الأوضاع وهنا كانت البداية ، إنتفاضة باسلة خرجت فيها الجماهير عن صمتها فلم تعد ترى أمام عينك سوى المسيرات الألفية تتقدمها النساء و الأطفال منددين باوضاعهم المزرية و الواقع الجهنمي الذي يعيشونه ، وككل مرة كما عودنا هذا النظام الخائن لقضايا الشعب ستعرف المنطقة تطويقا عسكريا لكل مداخلها و مخارجها ليبتدأ فصل الهجمات ، الواحدة تلو الأخرى ضد إرادة الجماهير الشعبية و نضالاتها البطولية فتكون النهاية ، مئات المشردين الهاربين و الفاريين إلى الخلاء خوفا من بطش قوى الدرك ، الجيش …حيث أستعملت كافة أنواع الأسحلة منها القنابل المسيلة للدموع ، هروات ، رصاص مطاطي … لتكون الحصيلة عشرات المعتقلين تعرضوا لشتنى أنواع التعذيب بإستعمال أدوات حادة في مخافر الدرك من أجل إمضاء محاضر مزورة ، حيث وجهت لكل من لحبيب بوبكر، عبد الوهاب نور الدين، لبطاح عمر، الكديمي بلغيث تهم صورية تتعلق بإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم ، والرشق بالحجارة وحرق العلم الوطني وتخريب المنشآت ذات المنفعة العامة، وهي ملفات مفبركة سلفا داخل مخافر الدرك.
إن هاته الإعتقالات هي نتيجة دفاع المعتقلين السياسيين عي قضايا و نضالات الجماهير الشعبية وحقوقها العادلة و المشروعة ، وإعتقالهم هو من أجل إخضاع ساكنة محاميد الغزلان وطمس ملفاتهم النضالية العادلة و المشروعة منذ مايزيد عن الأربعة عقود من النضال دون جدوى، حيث أن الجهات المسؤولة تصم الآذان عن كل مطالبهم ، و تتعاطى معهم بسياسة القمع و الإحتواء و الزج بأبناء الشعب في الزنازن الرعيبة .
كل هاته الجرائم يتم طمسها تحت واقع التعتيم الإعلامي و تواطئ الأحزاب و الإطارات الصفراء التي فضلت الصمت و بالتالي التخندق و الإصطفاف إلى جانب النظام القائم و هجماته الجبانة في حق الشعب المغربي على طول خارطة هذا الوطن الجريح .
إن الجماهير الشعبية لم تعد تملك سوى القيد القادرة على كسره بفعل قوتها و صوتها ، فهي صانعة التاريخ ونور العالم فلا القمع و لا إرهاب الذولة الطبقية سيثني الجماهيرو المناضلين الشرفاء ( عمالا ، فلاحين ، كادحين ، معدومين ، طلبة ، تلاميذ …) في خوض النضال و تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الدفاع و بقوة عن قوت و مكتسبات الشعب ضد من باعوا المغرب أرضا و شعبا في معاهدة .”إيكس ليبان الخيانية ”
عاشت نضالات الشعب المغربي.

عادل جواد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.