مصر و ميلاد كمال أتاتورك الجديد
ذ.عمر لوريكي:
تدل أغلب الإرهاصات الأولية لنتائج الأيام القليلة الماضية من حكم الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مصر-قائد الإنقلاب- على تطور خطير وتحريف ممنهج لعقيدة المصريين-الإسلامية- و مما زاد ذلك تأكيدا ما حدث اليوم من تنسيق السيسي مع قائد الجيش الإسرائيلي لضرب حسب ما يشاع -مسلحين مصريين من الجماعات المتشددة- في سيناء, و لنفرض أنهم فعلا مسلحين لماذا وكل الجيش المصري مهمة القصف للجيش الإسرائيلي ؟ولماذا لم يقم هو بذلك-بما أن الأرض أرضه و الشعب شعبه-؟ ثم الأصعب على التقبل هو لماذا أنكر المتحدث العسكري قتل المصريين و قال :هما انفجارين فقط و لم نتأكد بعد منها . في حين ان أغلب القنوات و حتى الإسرائيلية نفسها اكدت الحادث و مقتل خمسة مصريين ,زد على ذلك استمرار تغاضي القنوات التحريضية الرسمية عن الحدث, و كأن الأمر لا يعنيهم البتة.
و أما المصادر التي أكدت الخبر فهي : القناة الاسرائيلية الأولى و العاشرة-رويترز.
قناة الجزيرة : http://aljazeera.net/news/pages/2b927884-6968-41ce-b788-597bf3c84925
الأسوشيتدبرس للأهرام: http://gate.ahram.org.eg/News/381114.aspx
إن الإجراءات المتخذة من طرف حكومة السيسي والتواطئ الشديد مع العلمانيين و الشيوعيين و الأقباط, تبعث على القلق ليس على المصريين فقط بل على المنطقة ككل و دول الجوار,من قبيل بناء كنيستين جديدتين و منع صلاة العيد في ساحة مسجد مصطفى محمود التاريخية و محاصرة مسجد القائد إبراهيم و الاعتداء على المصلين فيه و ما جرى في حادثة مجزرة الحرس الجمهوري و المنصة,و قتلهم ببرودة دم وعدم تعزية أو حتى مواساة أهلهم, بل منهم من قتل ابنه فسجن هو بتهمة المشاركة في قتل ابنه؟؟؟ !!!!
إن مما يدل على شعور بلدان الجوار بخطورة ما يجري في مصر من حرب خبط عشواء على الإسلام و التشهير للعلمانية-بعدما ساندوا الانقلاب- هو ما قام به ال56 عالما سعوديا من خيرة خريجي جامعة الرياض و جامعة الإمام محمد بن سعود–مع أنهم منتقدون لمنهج الإخوان المسلمون -و ما صرح به عضو مجلس الشورى السعودي – الدكتور صدقة بن يحيى فاضل -و وصفه ما جرى في مصر انقلابا مكتمل الأركان و مطالبته بعودة مرسي للحكم, مما دل دون شك على سحب السعودية لموقفها بدعم حكومة الانقلاب و الاعتراف بشرعية مرسي.
إن جل هذه المؤشرات التي أوردتها و غيرها كثير تدل على أن مصر تشهد هذه الأيام ولادة جديدة لأكبر مهدم للإسلام و مشوه سمعته, خائن الدولة العثمانية و مسقطها القائد كمال أتاتورك الذي يحمل العديد من الأوصاف الشبيهة بالسيسي مثل نفس النسب اليهودي و الرتبة العسكرية و السعي لنشر العلمانية بدل الإسلام و إحياء التراث القومي المصري و عدم الانتساب للثقافة و الهوية العربية الإسلامية و ربما قد نشهد في الأيام القادمة استبدال قوائم الأسماء المصرية بأسماء الفراعنة الوثنيين القدامى بعلة أن أسماء الصحابة و الصحابيات إخوانية أو إرهابية؟؟؟ !!
أستاذ و كاتب بنيابة زاكورة
للتواصل معي: https://www.facebook.com/olouriki