مراسلة حسن أعبدي
على الايقاع الحماسي للمعلق الرياضي الشاب إسماعيل مشيشي الملقب بشوالي المنطقة،صحبة زميله المؤطر، الذين ألهبا حماس الجماهير التنغيرية، التي حجت بكثافة من مختلف الفئات العمرية لمشاهدة المباراة النهائية للدوري الرمضاني، مساء ثاني أيام العيد الأحد 10 غشت 2012 بملعب دوار أفانور.
بعد مشوار طويل طيلة شهر رمضان، خصصت جمعية أفانور للتنمية ملعبين لكثرة الفرق المشاركة وصلت إلى 32 فريقا غالبيتها تنضوي في إطارات جمعوية، ووفرت لذات الغرض أطرا وأطقما ولجانا تنظيمية وإعلامية وتحكيمية .. وبتنسيق أيضا مع الوقاية المدنية، والهلال الأحمر المغربي الذي حضر بطاقمه في كل مباريات الدوري لإسعاف اللاعبين المصابين.
وشارك في صنع هذا الحدث الرياضي أبناء الدوار المتطوعين، في جو لمس فيها الإتقان والتنظيم المحكم والتعاون وقسمة التضحيات، ونكران الذات والوفاء لروح الفقيد الجمعوي المرحوم حسن رافي الذي سمي الدوري باسمه منذ وفاته بأزيد من ثلاثة سنوات، بحضور ابنه صغير، وأفراد من عائلته الصغيرة والكبيرة .
ويعتبر الفقيد رمزا للتضحية والأخلاق والتربية والصدق والإخلاص، والعمل الجمعوي والتطوعي، والنجاح الاجتماعي والمهني بالمنطقة، قدم خلال مساره خدمات جليلة للدوار وللمنطقة برمتها بمعية أعضاء جمعية أفانور للتنمية، وهو صرح به كثير من عموم ساكنة تنغير.
ما جعل اللجنة التنظيمية ترفع شعار دورة حسن رافي : الرياضة سلامة للأجسام وسلامة للنفوس .
حضر المباراة مسئولين ومنتخبين وشخصيات محلية وفعاليات جمعوية وشبابية ورياضية، بارزة على الصعيد المحلي والوطني على رأسها الفاعل الجمعوي والسياسي والباحث الأستاذ عدي السباعي .
إلى جانب حضور وفد أجنبي عن جمعية القرية الكطالانية من إسبانيا التي تربطها علاقة شراكة بالجمعية.
وجدير بالإشارة؛ أن اللجنة التنظيمية تلقت – غير الفرق المشاركة – أزيد من 53 طلبا للمشاركة في الدوري.
استهلت المباراة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم رفع العلم الوطني على إيقاع النشيد الوطني المغربي .
وأعطى الانطلاقة للمباراة ابن الفقيد الجمعوي حسن رافي.
وبين الفينة والفينة الأخرى أخذت من طرف أعضاء اللجنة الإعلامية ارتسامات الجمهور، وأجريت حوارات قصيرة مع بعض الشخصيات والفعاليات الجمعوية والرياضية والمحلية.
وخلال فترة الاستراحة بين الشوطين؛ نظمت اللجنة التنظيمية مسابقة ترفيهية للجمهور عبارة عن سؤالين تسلم للفائزين جوائز رمزية عبارة عن كرة قدم لكل واحد منهما؛ الأول حول من يمتلك بين الحاضرين سبحة للذكر، والمفاجأة أن أحد الأطفال هو الوحيد الذي كانت بحوزته ، والثاني لمن يتوفر في جيبه على واحد سنتيم مغربي جديد كان بحوزة أحد شباب المنطقة.
لقب هذه الدورة عاد لفريق رشاد إحرضان بعد نزال قوي، وحوار كروي ممتع ألهب الجمهور الحاضر خاصة جمهور الرشاد الذي حج بكثافة، ولم يهدا له بال منذ صفارة البداية إلى غاية حكم المباراة نهايتها .
تبارى فيها مع فريق توسنى لم تحسم إلا في الضربات الترجيحية ، تصدى خلالها ببراعة حارس فريق الرشاد لكل الضربات دون أن تلج مرماه أية ضربة ترجيحية .
وقد أقصى الفريقين في الأدوار الأولى فرقا قوية ومعروفة على الصعيد المحلي .
وعادت الرتبة الثالثة لفريق بارصا تاوريرت.
حصل على لقب أحسن لاعب مراد عبد الصمد من الفريق الفائز بالبطولة .
بينما نال جائزة أحسن حارس عمر آيت رحو من فريق توسنا، فيما ألت جائزة هداف الدوري لللاعب محمد رحيمي من فريق النادي الرياضي الفضي ، وكانت جائزة اللعب النضيف لفريق نيوكاستيل تجماصت تسلم اللاعب هشام الديهي الجائزة نيابة عن الفريق .
وفي جو احتفالي متميز على غرار باقي الدوريات الرياضية الوطنية سلم للفريقين وحكام المباراة والحكام الذين شاركوا خلال الدوري، بميدليات وتذكارات وشواهد تقديرية وورود وكؤوس .
الفائز بالدورة حاز على شيك بمبلغ 5000 درهم وكأس رمزية مميزة سلمت له من طرف باشا مدينة تنغير نيابة عن عامل الإقليم ، في حين حصل الفريق الثاني شيك بمبلغ 2500 درهم ، بينما سلم لصاحب الرتبة الثالثة شيك بمبلغ 1250 درهم .
وسلمت تذكارات رمزية وشواهد تقديرية تكريما لبعض الفعاليات وللمساهمين ولأعضاء جمعية القرية الكطالانية، والمتطوعين والغيورين، وأعضاء اللجن التنظيمية، ليختتم الحفل بدعاء الختم.
ويذكر أنه خلال شهر رمضان نظمت مجموعة الدوريات الرمضانية في العديد من نواحي ومناطق تنغير تعذر علينا تغطيتها لظروف حالت دون ذلك، أبرزها دوري جمعية حلول، وجمعية أيت بولمان .