النهضة و رابعة …والقضية الأخلاقية
ذ.عمر لوريكي:
أصبحت قضية النهضة و رابعة العدوية و ما تلاه من حرب إبادة لهما و أسفر عن الاف القتلى و عشرات الآلاف من الجرحى و إحراق جثثهم ,قضية أخلاقية بامتياز حيث أصبح الإعلام المصري يكل و يقض مضجعه سماع هاتين الكلمتين الثقيلتين لما يذكره من مشاهد القتل المروعة التي قام بها رئيس القوات المسلحة الفريق السيسي و ووزير داخليته إبراهيم بالإضافة إلى البيبلاوي المتورط أيضا وقد انتقلت الحرب الأخلاقية,أيضا, إلى المواقع الاليكترونية وصفحات الفايسبوك, حيث أصدرت المواقع الحكومية الرسمية خبرا مفاده محو كل عضو يبدل صورة بروفايله إلى شارة رابعة باللون الأصفر ,لتفاجئ تلك المواقع بوابل من البروفايلات المتضمنة شارة رابعة و تعني الصمود.و قد أوردت الجزيرة إحصائيات ما يزيد عن 85 مليون بروفايل يحمل شارة رابعة عبر العالم.
و يشار إلى أن صاحب الفكرة كما يشاع هو رئيس تركيا السيد رجب طيب أردوغان, و حزبه الحاكم, و الذي أقام فعاليات السبت 17 غشت 2013 في اسطنبول للتنديد بمذبحة رابعة,لكون هذه الأخيرة كانت حصتها ثقيلة من القتلى, و أعلن خلالها عن شارة الصمود رابعة و هي رفع أربعة أصابع أعلى, و تلاه جل أحرار العالم اليوم الأحد برفع نفس الشارة في مظاهراتهم ضد الانقلاب العسكري الدموي حيث شوهدت الجموع في العاصمة الرباط ,المغرب,و عواصم أخرى في أستراليا و بريطانيا و باكستان و أمريكا و البرازيل وغيرهم , تحمل نفس شارة الصمود رابعة, بالإضافة إلى بعض لاعبي كرة القدم عقب تسجيلهم أهدافا.
و يرى محللون أن الوضع في مصر يسير نحو التعقيد أكثر فأكثر,أو ربما نحو المشهد الجزائري في التسعينيات, خصوصا بعد تكبد جماعة الإخوان خسائر ثقيلة في القتلى و أصبح قتلاها يعدون بالاف مما سيفقدها ثقل كبير في الانتخابات لان الغالبة إما سجنت بتهم واهية أو قتلت في رابعة و النهضة و لذلك فالجماعة الآن حسب متتبعين تحتاج بعض الوقت لإعادة لم شملها و ترتيب أمورها كي تستعيد زخمها لان اغلب من في الشارع الآن في المظاهرات,رغم رفضهم للإنقلاب العسكري,فإنهم ينتمون لفصائل و أحزاب أخرى مختلفة جزئيا معها.
أستاذ التعليم الابتدائي بزاكورة
للتواصل معي:
https://www.facebook.com/pages/ذ-عمر-لوريكي/417190125065022