عن منشورات الثقافة الجنوبية صدرت مؤخرا الطبعة الثانية من كتاب الفنون الغنائية بواحات وادي درعة للباحث محمد البوزيدي .
وقد قدم الكتاب عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري الذي أبرز أن هذا الكتاب يغطي جانبا له قيمته في ثقافة الوادي المحلية، كما يشكل لبنة ثرية تكمل المنظور الوحدوي للثقافة المغربية مما يستدعي مزيدا من الالتفات إلى بقية المنظور الوحدوي للثقافة المغربية ،مما يستدعي مزيدا من الالتفات إلى بقية أنماط التراث الدرعي ،وإلى ما تزخر به مختلف جهات المغرب .
وقد توزع الكتاب على مقدمة وثلاثة فــصول، حيث حرص الكاتب في المقدمة على توضيح المنهجية التي اتبعها في تأليف الكتاب .
وفي الفصل الأول ناقش الإطار الزمني المحتمل لظهور الفنون الغنائية الشعبية بالمغرب عامة ودرعة خاصة ،ومميزاتها ،وأبرز خصائصها العامة .
أما في الفصل الثاني فقد تطرق لتسعة عشر محددا عاما لهذه الفنون سواء في العلاقة مع المتلقي أو المنتج أو الزمان أو المكان وكيفية الأداء….
أما الفصل الثالث فعرف بمختلف أنواع هذه الفنون وهي :الرسمة، الركبة، الهرمة والوسطي والصف وأقلال والطحاني وسليسلة والترواح والمشاط والحضرة واحيدوس واحواش والشمرة واكناوة معتمدا التفصيل في كل فن وإيراد قصائد منه وإبراز الاختلافات الحاصلة بين بعض المناطق من ناحية الأداء والغناء.
أما الفصل الرابع فقد خصصه الكاتب لمحاولة الجواب على سؤال : ماذا تبقى من هذه الفنون؟ انطلاقا من أن بعضها اندثر والبعض الآخر يقاوم الانقراض في ظل ظرفية تعتمد على السياحة والفلكرة التي تفقد أهم خصائص الإبداع الشعبي وهو التلقائية .
أما في الفصل الاخير فخصصه لإشكالية تدوين هذا التراث الناطق باللهجة المحلية باللغة العربية ومختلف الاشكالات المنهجية مذكرا ببعض آراء الباحثين في هذا المجال
وقد ذيل الكتاب ذي الحجم المتوسط والذي يحتوي على 134 صفحة بملحق تضمن العديد من القصائد في مختلف هذه الفنون..
الجدير بالذكر أن الكاتب محمد البوزيدي سبق له أن أصدر رواية تحت عنوان وطن بحجم غرفة ،ومجموعة قصصية مواويل الأحزان وديوانا شعريا تفاحة الألم وكتاب الكتابة والصحراء قراءة في مؤلفات جماعية وفردية .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
السابق