أول مدرسة عتيقة للبنات في جزولة
إذا كنا بصدد الحديث عن المراة الأمازيغية ودورها الريادي في التنمية ، والعمل الجماعي لغاية الإسهام في الأنشطة ذ ات صبغة عامة ، فإن العديد من الأسماء كان لهن حظ في إغناء مجلس ،، ئنفلاس ،، بصفة مباشرة أو غير مباشرة وذلك بأفكارهن والمشاركة في المناقشة والرأي.
ورغم قلة الإمكانيات ، وإنعدام فرص التمدرس ،فإن شغلها الشاغل هو محاولت الوصول إلى التعليم بكيفية و اخرى ،والإطلاع على القانون الجماعي ،، أزرف ،، الذي ينظم الحياة العامة في مجال الحقوق والواجبات ، سواء من جانب ما يتعلق بالسقي أو العمل الفلاحي وقت الحصاد ، أو السماح بجني اللوز والتين والخروب في وقت معين ، أو حفظ الأخبار وسردها على شكل أحداث أو حكايات ،وهذا ما يؤكد تعاملها مع الواقع الإجتماعي ، والمسايرة الثي تجسد حضورها الدائم في المجتمع . وكنمودج في مدرسة أكرض ؤ ضاض بتافراوت التي تأسست بنوع من التحدي ، إبان سقوط تافراوت سنة 1934 بيد الإستعمار الفرنسي ، ( معركة أيت عبدالله ) الشهيرة.
لقد كان ،، الشيخ سيدي محمد أو موسى – المنصوري – تغمده الله برحمته، أحد المعلمين في هذه المدرسة ، وأستطاع بثقافته الدينية وخبرته وتحنكه الأدبي ، أن يخلق في القرية نهضة فكرية ،إذ كان في السابق ينظم هذه الدروس في حوش بيته ، وبعد أن قام رجال القرية ببناء مدرسة، أشتغل فيها متطوعا ، وأستطاع أن يكون جيلا من المثقفات وحفاظات للقران الكريم ، وإبن عاشر والهمزية والبردة للإمام البصيري ، بالإضافة الى تعلم القراءة والكتابة ، وتعددت القائمة من المستفيدات في هذه الدروس التطوعية العشرات من البنات دون الثاني عشرة من العمر ، ولايزال هذا الإشعاع الروحي قائما وسط ذلك الجيل الذي ربى رجالات في الميدان الإقتصادي والوطنية في المنطقة . وتعتبر هده المدرسة أول مدرسة في جزولة لعبت دورا كبيرا في تلقين المبادئ ، وإغناء الثقافة الدينية ، ومن المستفيدات في التعليم بهذه المدرسة أذكر:
1 رقية بنت المحفوظ – إحسان
2 فاظمة بنت بلقاسم – حمزة
3 فاظمة بنت أحمد – نجاح
4 خديجة بنت المحفوظ – إحسان
5 فاطمة بنت براهيم – اموح
6 رقية الحاج محمد بوعزة
7 فاظمة بنت حسن- حمزة
8 عائشة بنت علي –بلفقيه
9 توفلا بنت الحاج أمحمد-بلفقيه
10 خديجة بنت عبدالله –الملطي
11 عائشة بنت محمد أوموسى – المنصوري
12 فاظمة بنت عبدالله – أيت أحماد ؤعبل
13 فاطمة بنت أحمد – أكادير
14 خديجة بنت عبدالله – القايد أوزيكي
15 رقية بنت عبدالله بن الحاج أمحمد- حمزة
16 رقية بنت أحمد أيت الحاج موح- أوحمو
17 فاظمة نايت الحاج بلق ؤعل
18 فاطمة عبدالله أيت اوصفار
19 زينة بنت سيدي الحاج محمد – الراجي
20 خديجة بنت سيدي بلقاسم – الراجي
21 عائشة بنت بلقاسم – حمزة (توفية في عمرها الثاني عشر)
وبعد عودة الإستقلال تحولت هذه البناية الى مدرسة مركزية، إذ غير من معالمها القديمة ، وصارت تابعة للوزارة ، وتخرج منها الشباب المتعطش للمعرفة، كما عرفت أساتذة أجلاء ك- سيدي أحمد أولمداني وورابي وغيرهم .
بقلم الاستاذ حمزة عبدالله قاسم