رسالة الى الاستاذ حمزة عبد الله قاسم

0 483


تحية اخوية صادقة وبعد
استاذي الجليل وصديقي العزيز حمزة عبد الله قاسم لقد توصلت باخبار تفيد انك- وفي عز محنتك- ترفض ان تمد لك يد العون والدعم وان يتم تكريمك – رغم تاخر هذا التكريم -على مسيرتك النضالية وما قدمته فيها من خدمة واهتمام باللغة والثقافة الامازيغيتين, لقد رافقتك طيلة اربعة عشرة سنة شاركتك فيها السراء والضراء ,واطلعتني على اسرار لم تطلع عليها احد ,جالستك في المقاهي وناقشت معك عدة امور تهم الثقافة والنضال ,انها لايام رائعة تلك التي امضيتها رفقتك استاذي لقد ساعدتني على تجاوز عدة ازمات مررت بها ولطالما ارغمتني على مواصلة النضال -ولو في الخفاء-في سبيل قضيتنا اثر انقطاعاتي المتكررة عن الساحة النضالية الامازيغية, وتذكرت للتو يوم قلت لك السلام على الدنيا اذا لم يكن فيها صديق صدوق صادق الوعد واقنعتني بنصائحك الغالية, وقلت لك انذاك ان النصح اغلى ما يعطى ويوهب, فاحترمت ارادتك وشاركتك النضال الى ان فرقتنا الظروف ومضى كل واحد منا في سبيله ,واليوم وفي ظل محنتك صرت اسهر الليالي افكر في حالك مستغربا من شدة تعلق نفسي بك الى هذا الحد                                                                   .

استاذي, ان عملك الجاد ونضالك الصادق هما اللذان ارغماننا على نشر قضيتك ولفت الانتباه اليك, بعد ان طالك النسيان واقعدك المرض, وصرنا ندعو وننادي من يهمهم الامر الى الاسراع بتكريمك تكريما يليق بمكانتك ويرقى الى مستوى ما قدمته من خدمات لثقافتنا وهويتنا الامازيغيتين                              .

فكيف ترفض التكريم وقد كرمت وساهمت في تكريم العديد من المناضلين, وكيف ترفض الدعم وقد دعمت ماديا ومعنويا العديد من الشخصيات الامازيغية, وكيف ترفض ان يكتب عنك وانت كتبت عن شمال افريقيا كلها ,عن رجالها ونسائها وشبابها ,في جريدتك ادرار وفي صفحة تمازغا التي تشرف عليها بجريدة رسالة الامة                                                           .

فاذا ارغمتني على مواصلة النضال اكثر من مرة ,واستدعيتني من اجل ذلك فلبيت الدعوة احتراما لك, اذ لطالما اعتبرتك بمثابة الاب والصديق المقرب, ولطالما دعمتني في مواقف مشابهة ,فاستجب لطلبي اليوم اذ سارغمك على الظهور مجددا في الساحة, وعلى قبول الدعم المادي والمعنوي ممن يتقدم به فمحنتك هذه هي محنتنا جميعا                                                           .

فافتح صدرك وابسط يداك, يا استاذي الجليل, لاصدقائك ومحبيك ولا ترفض الاحسان والتقدير والاكبار المنبثق من قلوب محبيك ,فلن يكرمك ولن يدعمك ولن يساعدك الا من احبك                .
وفي الختام فاني اعبر لك عن ابلغ متمنياتي لك بالشفاء العاجل وان تعود الى ذويك سالما معافى والسلام                          .

محمد اوشن (20/09/ 2013)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.