شارك المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير أول أمس الخميس 26 شتنبر 2013 في أشغال مائدة مستديرة حول موضوع “التزام الفاعلين والتنمية السياحية المجالية” والتي أقيمت بفندق تومبوكتو بتنغير على الساعة 15h00 مساءاً.
المائدة المستديرة من تأطير مستشار كبير في السياحة والترفيه ويتعلق الأمر بالأستاذ فيليب فوازني Philipe Voisenet وعرفت حضور المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بورزازات بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين السياحيين بالمنطقة وممثل عن شبكة التنمية السياحية القروية بجهة سوس ماسة درعة وآخرون.
تناول مندوب وزارة السياحة بورزازات الكلمة ليستعرض مجموعة من المؤهلات السياحية التي يزخر بها إقليم تنغير وكونه إقليم فتي ينتمي إلى ورزازات الكبرى التي تعتبر أحد أهم أعمدة الوجهات السياحية بالمغرب. كما أشار إلى ضرورة التنسيق بين مختلف المجالس الإقليمية الثلاث (ورزازات، تنغير، زاكورة) بهدف خلق وجهة سياحية قوية ومتنوعة تتكامل فيها أدوار المجالس الإقليمية للسياحة.
وفي مداخلة للأستاذ “فيليب فوازني” مستشار شبكة التنمية السياحية القروية أكد أن إقليم تنغير يعتبر وجهة سياحية متميزة لما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وثقافية وجب استغلالها بالشكل الأمثل مضيفاً أنه يجب العمل على تطوير منتوج سياحي من درجة أولى يراعي خصوصيات المنطقة الثقافية والطبيعية والبيئية. كما أكد أن شبكة التنمية السياحية القروية تعتبر رائدة في مجال السياحة القروية وتطمح لجذب وتنظيم عدد مهم من الفاعلين السياحيين قصد العمل على خلق شبكة سياحية تشتمل على مختلف مدن ومناطق جهة سوس ماسة درعة.
في حين أشار “جون بيير” المدير العام لقصبة دار الضيف بورزازات أن ما يجذب السائح إلى المنطقة هو الغنى الثقافي والطبيعي الذي تزخر به المنطقة، وهو ما يفرض العمل على تطوير منتوج سياحي يستجيب لمتطلبات وحاجيات السياح، بالإضافة إلى إحياء التراث المادي الذي يميز المنطقة في إشارة إلى صناعة الخزف والرابوز والخناجر والحلي والفخار.
فيما أكد “روجي ميمو” مدير فندق تومبوكتو على أن تنشيط وانتعاش السياحة بالمنطقة رهين بتظافر الجهود ووعي الفاعلين بمسؤولياتهم في ضرورة النهوض بالقطاع والمشاركة الفعالة في إنجاح مختلف البرامج والتوجهات السياحية التي تهدف الرقي بالسياحة على مستوى الإقليم وغيره.
وفي مداخلة لممثل المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، أشار إلى أن القطاع السياحي يعتبر الشريان الأساس للتنمية على صعيد إقليم تنغير، ما يحتم العمل على توحيد الرؤى والجهود بين مختلف الفاعلين والمتدخلين وهو ما يعمل من أجله المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير منذ تأسيسه. كما أشار إلى مجموعة من المؤهلات التي ينعم بها إقليم تنغير وتحتاج لإعادة النظر فيها خدمة للتنمية السياحة بالمنطقة كالمحميات، وزراعة الورد والزعفران، وبعض المنتوجات المجالية، والقصور والقصبات، والصناعة التقليدية ومؤهلات أخرى. كما أكد أن المجلس يسعى جاهداً لتعزيز جسور التواصل والعمل إلى جانب مختلف الشركاء والفاعلين وخاصة شبكة التنمية السياحية القروية غاية النهوض بالقطاع السياحي على مستوى الإقليم.
هذا وبعد نقاش مستفيض وتبادل مختلف وجهات النظر اتفق الجميع على أن هذه المائدة المستديرة خطوة مهمة من أجل تبادل الخبرات والتجارب والتحسيس بضرورة انخراط مختلف الفاعلين وتوحيد الجهود في سبيل تحقيق تنمية سياحية مجالية مندمجة تساهم في النهوض بواقع السياحة على عموم جهة سوس ماسة درعة وكذا الأقاليم التي تنتمي إليها.
الحسن فاتحي
Vive le maroc.vive Tinghir,la meilleure destination touristique