زاكورة بريس: و م ع
أطلقت جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية ببوذنيب، مؤخرا، مبادرتها السنوية الخاصة بتوزيع محفظات وأدوات مدرسية وبذلات رياضية استفاد منها أزيد من 2300 تلميذ وتلميذة.
وتهدف هذه العملية، التي تمولها الجمعية الفرنسية “ليزونفون دو ديزير”(أطفال الصحراء)، حسب محمد بنشريف، رئيس جمعية الواحة، إلى تأهيل تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي خاصة في صفوف الفتيات وتحفيز التلاميذ على متابعة الدراسة ومساعدة العائلات ذات الدخل المحدود في تحمل التكاليف المرتبطة بالتمدرس.
كما أن هذه العملية، يضيف المسؤول الجمعوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تندرج في إطار الجهود الهادفة إلى دعم التمدرس وتشجيع التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية القروية والحضرية على استقبال الموسم الدراسي الجديد في أجواء جيدة ومحفزة على التحصيل الدراسي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ وتقليص نسب الهدر المدرسي والحد من تفشي ظاهرة الانقطاع عن الدراسة.
وأبرز بنشريف أن هذه العملية، التي تنظم بداية كل موسم دراسي، لقيت ترحيبا وتشجيعا لدى آباء وأولياء المستفيدين وكذا جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، مشيرا إلى أن ذلك يدخل ضمن التوجه والجهود المبذولة على المستوى المحلي لتحقيق التنمية المنشودة الرهينة بانخراط كافة المتدخلين والفاعلين في القطاع.
من جهة أخرى، قال الفاعل الجمعوي إن هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني والتربوي تندرج ضمن الاهتمامات المركزية والأولويات المسطرة في عمل الجمعية، التي ما فتئت تعمل على ترسيخ ثقافة التضامن وتركيزها كسلوك اجتماعي تلقائي ومنظم، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة استفادت على غرار السنوات السابقة من مبادرة هذه الجمعية الفرنسية، التي تقوم في إطار السياحة التضامنية فضلا عن ذلك ببناء فصول دراسية ومرافق صحية وخلق فضاءات خضراء بالمؤسسات التربوية ببعض المناطق القروية المستهدفة بالمنطقة.
وتهدف جمعية الواحة، التي تأسست سنة 1997، بالخصوص، إلى المساهمة في تنشئة الفرد تنشئة نفسية واجتماعية سليمة، وإعداد وإنجاز مشاريع تنموية لفائدة الساكنة المحلية ومحو الأمية ومساعدة المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع الأطفال على الانفتاح على الوسائل المعلوماتية الحديثة وإدماجها في التعليم والتعلم والمساهمة في تنفيذ برنامج التربية غير النظامية بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية.