ورزازات الكبرى: انخفاض في مستوى انتاج التمور خلال الموسم الفلاحي الحالي

0 471

زاكورة بريس – و م ع
أكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات السيد محمد بوسفول أن انتاج التمور خلال الموسم الفلاحي 2012/2013، سيتراوح بمنطقة تدخل هذه المؤسسة مابين 55 ألف و60 ألف طن ، مسجلا بذلك انخفاضا مقارنة مع الموسمين الماضيين( 70 ألف طن من التمور) .

وأضاف ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانخفاض مرده الظروف المناخية التي تميزت بقلة الأمطار بهذه المنطقة ( ورزازات وزاكورة وتنغير وفم زكيد باقليم طاطا)، فضلا عن ما يطلق عليه عملية التناوب ( أي أن شجرة النخيل تنتج عاما بوفرة كبيرة والسنة الموالية يكون انتاجها أقل).

وأشار الى أن هناك سعي للرفع من انتاج المنطقة من التمور ليصل الى 90 ألف طن عوض 50 أو 60 ألف طن، وذلك بفضل المشاريع التي تدخل في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي سيوفر الشروط للرفع من جودة الانتاج وتمكين المملكة مستقبلا من تصدير 5000 طن من التمور ذات الجودة العالية، مذكرا أن منطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات تشكل 50 في المائة الى 60 في المائة من الانتاج الوطني.

وقال السيد محمد بوسفول إن زراعة النخيل بالمنطقة التي تشمل كلا من ورزازات وزاكورة وتنغير وفم زكيد ، تعتبر قطاعا مهما ، حيث تبلغ المساحة المخصصة له حوالي 35 ألف هكتارا، والتي تشتمل على ما يقارب من مليونين و100 ألف نخلة.

وأبرز أن مخطط المغرب الاخضر أولى اهتماما كبيرا لتنمية هذا القطاع بهذه الجهة، إذ حظيت المنطقة بعدة مشاريع همت جميع الواحات المتواجدة بها، والتي رصد لانجازها غلاف مالي اجمالي تجاوز 660 مليون درهم، والتي تهم جميع مراحل السلسلة الانتاجية للتمور.

وأضاف أنه بفضل مخطط المغرب الأخضر سيتم عند نهاية 2020 ، إحداث 18 وحدة للتبريد التي ستمكن من المحافظة على التمر، وتجاوز بعض المشاكل التي يعاني منها الفلاحون العاملون بهذا القطاع خاصة تسويق هذا المنتوج في الوقت المناسب وبطريقة معلبة وفي ظروف جيدة.

وفي هذا السياق، أوضح السيد محمد بوسفول أنه من أجل تحسين جودة انتاج التمور تم إكثار أصناف جيدة كالمجهول والفكوس و النجدة و”الجيهل” التي تعد أصنافا ذات قيمة مضافة بالنسبة لانتاج التمور بالمنطقة، مضيفا أن كل هذه المشاريع تهدف الى الرفع من مستوى الانتاج وتحسين دخل الفلاحين.

وأكد أن الاكراهات التي يعرفها هذا القطاع مرتبطة أساسا بالمناخ من ضمنها قلة التساقطات المطرية وزحف الرمال علاوة على الامراض التي تعرفها الاصناف الجيدة كالمجهول وبوفكوس التي تتعرض لمرض البيوض، مشيرا الى أن المختبرات توصلت الى أصناف مقاومة لهذا المرض وأن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات يسعى على الإكثار منها حتى تتمكن من مواجهة هذه الامراض .

وثمن الجهود التي قام بها القيمون على الضيعات الفلاحية الجديدة من أجل استعمال الرأي الموضعي، الذي يتيح الاقتصاد في الماء والأسمدة ، وتعمل على الحد من انتقال الامراض بالسرعة التي كانت من قبل.

وخلص الى القول أن من بين المشاريع التي تضمنها مخطط المغرب الاخضر الزيادة في عدد أشجار النخيل بمنطقة ورزازات زاكورة تنغير وفم زكيد باقليم طاطا، عند نهاية 2020، وذلك بغرس حوالي 800 ألف نخلة إضافية حتى يصل عدد الاشجار النخيل بالمنطقة الى حوالي 3 ملايين شجرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.