تنغير: احزب سياسية تضايق حرية الصحافة و الشباب المطالب بالتغيير
يظهر جليا أن الأحزاب السياسية بتنغير لا شغل لها إلا التضييق على الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وخنق التعديل الدستوري في مهده، ولعب دور الوصي على العقول المتحررة والمتنورة، ما يمهد الطريق لوضوح الصورة أمام المتتبع لإدراك وفهم طبيعة البرامج السياسية المكيافيلية التي سترسو عليها السفينة السياسية المثقوبة في مقابل مطالبة الشعوب والجماهير بتغيير النمط الاستبدادي الذي يخنق ويخندق البلاد والعباد.
فبعد تلك الهجمات الشرسة والجولات الماراطونية التي قاد زمامها حزب العدالة والتنمية ضد الصحفي والناشط الجمعوي الأمازيغي رجب ماشيشي على مستوى الملعب القضائي، والتي ما نزال نتابع أطوارها إلى الآن، بعد أن مثل الزميل رجب أمام القضاء لثلاث جلسات مضت، في انتظار ما سيؤول إليه الأمر في الجلسة المقبلة التي حدد تاريخها في 31 أكتوبر 2013م – فأن حزب الجرار “التراكتور” يقود أيضا حملته الشرسة ضد الكاتب الصحفي والفاعل الجمعوي سليمان محمود عبر سلاح التهديد المباشر، والقمع المنقطع النظير مع الوعد والوعيد بالمتابعة القضائية لا لشيء إلا لأن الزميل محمود سليمان عبر عن رأيه، وانتقد حوارا لا يساوي في ميزان العقل إلا ما يساويه التنكيك ورواية الأساطير المفبركة.
هذه السلوكيات غير الوجيهة وغير الرشيدة من قِبَل الأحزاب السياسية التي تهدد إلى أبعد مدى خنق حرية التعبير والرأي والصحافة المهنية خلفت استياد لدى المثقفين الذين دع والى وقوف جميع قوى المجتمع المدني السياسية منها والحقوقية والجمعوية والإعلامية للتضامن وشجب كل ما من شأنه المساس بمبدأ الحرية والكرامة التي تنص عليها المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
عبد الحكيم الصديقي – تنغير