دأب طلبة زاكورة بقرب حلول عيد الأضحى من كل سنة على تنظيم رحلات العودة إلى الاقليم بشكل جماعي. يأتي تنظيم هذه الرحلات كشكل من أشكال التعبير عن وحدة الجسم الطلابي الزاكوري، في غياب مأذونات للنقل التي تقدمها الدولة، والتي حرم منها طلبة الإقليم حوالي عقد من الزمان.
ويستعد طلبة إقليم زاكورة بكل من جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة ابن زهر بأكادير خلال هذه الأيام لتنظيم رحلة العودة للاقليم. وحددت اللجنة الإقليمية لطلبة زاكورة بمدينة أكادير أيام 09، 10 و11 من شهر أكتوبر الحالي كأيام للرحلات اتجاه الاقليم. وقد عرفت هذه الرحلات إقبالا قياسيا حسب مصادر من اللجنة الإقليمية. في حين، حددت اللجنة الإقليمية لطلبة زاكورة بمدينة مراكش أيام 12 و13 من نفس الشهر كموعد انطلاق هذه الرحلات. وجاء قرار اللجنة بمدينة مراكش متأخرا بعد حوار ماراطوني مع مندوب النقل بالمدينة الحمراء.
تجدر الإشارة إلى أن رحلات السنة الماضية بمدينة مراكش تخللتها مجموعة من المشاكل، إذ أن مندوبية النقل بمراكش لم توفر الحافلات الكافية للطلبة، مما اضطر العديد منهم إلى المبيت في العراء داخل المحطة الطرقية، تطورت بعدها الأمور ودخل الطلبة في أشكال احتجاجية داخل ذات المحطة الطرقية، مما استدعى تدخل مندوب النقل، وقبله القوات العمومية، ليتم تطويق الأزمة، وتم توفير العدد الكافي من الحافلات لنقل الطلبة.
وتأتي رحلات هذه السنة والكل يمني النفس بأن لايتكرر نفس سيناريو السنة الماضية، وأن تمر رحلات هذه السنة في أفضل الأجواء، مع تشبث الطلبة بأمل تحقيق مطلبهم المتمثل في حقهم في الحصول على أذونات النقل في المستقبل القريب.
مصطفى اليوسفي