أمام تعنت الدولة المغربية ونهجها سياسة الإقصاء والزحف المستمر على المكتسبات الاجتماعية لإقليم زاكورة، واستمرارا لدرب النضال من أجل رفع الحيف والظلم على هذه المنطقة المنكوبة التي تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، قام المناضلون الشرفاء التابعين لقيادة تنزولين بوقفة احتجاجية أمام مقرالقيادة، ومسيرة إلى السوق الأسبوعي تخللتها كلمات المناضلين التي أحاطت بالمشاكل الاجتماعية للساكنة(الصحة،التعليم،النقل،غلاء الأسعار) شارك فيها أبناء المنطقة بكل فئاتهم (تلاميذ،طلاب، معطلين أساتذة…) تنديدا بالحالة الخطيرة التي وصل إليها الوضع بالمنطقة وتضامنا مع عائلة الفقيدة نعيمة المنسوم التي توفيت بالمستشفى الإقليمي بزاكورة في ظروف غامضة وسرقت منها أغراضها الشخصية (مجوهرات) حسب تعبير أهل الضحية.
وتزمنا مع المسيرة فقد سجلنا رفض المركز الصجي بتنزولين لتلقيح ابن نعيمة المنسوم الامر الذي فرض علي المشاركين الي االتوجه الي المستوصف من اجل انتزاع الحق في التلقيح و التسجيل بالحالة المدنية . وهذا تغبير لا انساني من لدن المسولين كما ان الطبيب المسؤول لم يحضر الي المستوصف طيلة اليوم وهو ما يعرض حال المواطنين للخطر و التنقل الي مراكز استشفائية بعيدة .
إن الفقيدة نعيمة المنسوم ليست الحالة الأولى التي تم العبث بصحتها بل الحالة الثالثة في أقل من سنة ، ويعزى هذا المشكل إلى غياب الموارد البشرية المؤهلة إذ نسجل طبيب واحد لإقليم زاكورة وبعض الممرضين
المبتدئين بالإضافة إلى النقص المهول في المراكز الصحية ،في الوقت الذي من المفروض وجود مستشفى مركزي بتنزولين بكل مقوماته.
سنويا ييتم الأطفال وترمل النساء بسبب الاقصاء ومن واجبنا كأبناء المنطقة التجنيد من أجل رفع الحصار على عائلاتنا وانتزاع حقنا المشروع في التطبيب،التعليم،النقل، التشغيل وتوفير الماء الصالح للشرب.
إن ساكنة المنطقة بشكل عام وأهل الفقيدة نعيمة المنسوم بشكل خاص يطالبون بفتح تحقيق حول ظروف وفاة الضحية وينددون بالتعاطي اللامسؤول مع المواطنين من طرف المشرفين على قطاع الصحة بالإقليم،ومن جهتنا كأبناء المنطقة نطالب بالتعاطي المسؤول مع مطالبنا المشروعة ونحمل المسؤولية الكاملة إلى المعنيين بالأمر إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم الإستجابة لمطالبنا العادلة فقد كلفنا الصمت أكثر مما كلفنا الكلام . ونجدد دعوتنا الي المسيرة التي ستكوم يوم الجمعة المقبل امام مندوبية الصحة بالاقليم ابتداءا من الساعة 10.00.