سرعان ما تبخرت أحلام أهل الرڭابي في وصول الماء إلى السقايات والمنازل بعد وفود لجن تقنية ومعدات لحل المشكل وتسربت أخبار بأن السبب هو عطل في القناة الرئيسية التي يعود تاريخها إلى الثمانينات والكل يعرف المدة الزمنية التي استغرقتها من أجل حفهرها، وهل يستطيع المكتب الوطني للماء والكهرباء أن يجند كل طاقاته بين عشية وضحاها لتغيير القناة الرئيسية على مسافة كيلومتر أو اكثر.
وعرف اليوم الثامن من الاعتصام المفتوح في حدود الساعة الخامسة مساءا فتح حوار بين وفد من العمالةيترأسه السيد رئيس الدائرة و السيد قائد قيادة المحاميد الغزلان وانطلاقا من نضج المعتصمين والمعتصمات وبأن الاعتصام ليس هدفا ولا غاية وإيمانا منهم بأن الحوار البناء والجاد والمسؤول وحده الكفيل بحل المشكل، تم تكوين لجنة للحوار من طرف المعتصم لإيصال هموم الساكنة والدفاع عنها، وبعد نقاش ماراطوني مع الوفد حول مطلب الساكنة والحلول الممكنة لإنهاء الاعتصام، وبعد إصرار الوفد على ضرورة فك المعتصم في ضل غياب الطرف المسؤول “المكتب الوطني للماء والكهرباء” من جهة وغياب حلول عملية وملموسة من جهة أخرى أصر المحاورون بصفتهم حاملين لرسالة المعتصمات والمعتصمين المرابطين والمرابطات على ضرورة عقد لقاء ثلاثي يتوج بمحضر مكتوب يلتزم فيه الأطراف الثلاثة ( العمالة، المكتب الوطني للماء والكهرباء وأهل البلدة) بجدول زمني محدد لإنهاء معانات أهل الرڭابي، وبعد نهاية الإجتماع ثم طرح نتائجه للنقاش والتداول بين عموم المعتصمات والمعتصمين في جو من المجدية والمسؤولية من تحت خيمة العزة والكرامة وبعد نقاش مستفيض يعلنون للرأي العام والمحلي والوطني ما يلي:
· تجديد طلبهم من السيد عامل صاحب الجلالة التدخل العاجل بالدفع قدما إلى إيجاد حلول ملموسة كفيلة بإنهاء المشكل بالرڭابي.
· استمرار الاعتصام إلى حين تلبية مطلبهم.
· تنظيم مسيرات ليلية بمحاذات الطريق الرئيسية رقم 9.
· تنديدهم بتماطل “المكتب الوطني للماء والكهرباء ” في إيجاد حلول شافية وعاجلة.
· توجههم رسائل الشكر والتقدير إلى جميع الجرائد الاليكترونية والورقية على تخصيص حيز من وقتها لقضية الرڭابي ومعانات أهلها من انقطاع الماء وكذا كل المساهمين من قريب أو بعيد من أجل تحقيق مطلب المعتصمات والمعتصمين.
· استعدادهم القيام بأشكال نضالية تصعيديه في حال ما لم تستجيب إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء لمطلبهم.
وفي الأخير نحيي جميع سكان الرڭابي على صمودهم وتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل تحقيق مطلبهم المشروع.