زاكورة بريس – الأحداث المغربية
كان يستعد لمغادرة التراب الوطني، حين طلب منه عناصر الأمن والجمارك بميناء طنجة المتوسط، التصريح بحمولة سيارته الخفيفة من نوع ميتسوبيشي المرقمة بإسبانيا ، قبل أن يتم العثور على مجموعة من الأدوات تتوفر على تقنيات عالية في التصوير والتسجيل ، أثارت انتباه المفتشين وجعلتهم يحيلونه على الفور على المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
المعني بالأمر مواطن إسباني ، تم إيقافه أول أمس ، رفقة صديقه الذي يحمل الجنسية الأرجنتينية ، بعدما تم حجز بحوزته معدات خاصة بالتصوير ، كان يحملها على متن سيارته ، ويتعلق الأمر بمروحية صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد وآلة تصوير رقمية وكاميرا محمولة وحوالي 30 بطارية وجهاز لاسلكي وشفرتين وخازن معلومات وحاسوب محمول.
العثور على هذه الأجهزة ، التي تعد من أحدث الوسائل المستعملة في تكنولوجيا التصوير ، دفع عناصرالأمن والجمارك بمحطة العبور بميناء المتوسطي للمسافرين ، إلى حجزها ، ومنع السائق ومرافقه من ركوب الباخرة في اتجاه ميناء الجزيرة الخضراء ، بعدما أثارت هذه العملية شكوك المحققين ، خاصة وأن مثل هذه الأدوات تستخدم في التجسس ورصد المواقع الحساسة ، وإمكانية استعمال ” الطائرة ” المحجوزة في عمليات تهريب المخدرات.
التصريحات الأولية للاسباني ، الذي يحمل دبلوم في الإعلاميات ، كشفت بأنه دخل إلى المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط بتاريخ 10 أكتوبر الجاري ، دون أن يصرح بما كان يحمله ، حيث توجه إلى إقليم الرشيدية ، من أجل تغطية لحاق للسيارات ” أوليبيا المغرب ” ، كما جاء في أقواله لدى الضابطة القضائية ، حول حضوره هذه التظاهرة التي جرت من 14 إلى 20 أكتوبر الجاري في ست مراحل بين أرفود وزاكورة.
مصالح مسرح الجريمة قامت بإرسال المعدات المحجوزة إلى المديرية العامة للأمن الوطني ، قصد إجراء خبرة تقنية لكشف محتوياتها من الصور والتسجيلات ، والتأكد من مطابقتها لما صرح به المعني بالأمر ، قبل إحالة الملف على النيابة العامة .