أحب جميع النساء ما عاد زوجتي..!

2 441

[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]

[ Zagora Press ] – العبضلاوي عبدالله

 تقني متخصص في تدبير المقاولات Elabdellaoui.abdellah@gmail.com

[/box]إنها من أغرب الجمل التي قرأتها عن علاقة الزوج بزوجته في أيامنا هاته, إذ لم نعد نحس بذلك الدفيء الذي كان يسود في زمن ما بين المرأة وزوجها بل كثر الشنآن بينهما مما ولد مشاكل كثيرة غالبا ما تكون نهايتها الطلاق إن لم تنتهي بتهشيم للعظام والجماجم, أو الاختصام الى برنامج أقل ما يقال عنه أنه يتاجر بمشاكل الناس من أجل حصد الفرجة وشهرة مقدميه ومن والهم من محلل نفسي ومحامي يدعيان تقديم النصائح مجانا بينما الحقيقة تقول عكس ذلك.
كنت أعتقد شخصيا أن هذه الجملة ستظل حبيسة المجتمعات الغربية التي تقضي المرأة عندهم مدة طويلة في البحث عن زوج صالح حسب شروط نساء الغرب, وهذه الشروط غالبا ما تكون مادية محضة إذ لا يمكن أن نتكلم عن الأخلاق في مجتمع تعد المرأة فيه وعاء جنسيا فقط, إذ تجدها عشقت الكثير من الرجال حسب منظور الغرب للعشق وغالبا ما يكون هذا العشق قد تخللته علاقات جنسية كثيرة.
وما إن يقضي حاجته منها حتى يتركها بحثا عن ضحية جديدة بحجة عدم جاهزيته لتحمل تبيعات تربية الأبناء وهكذا تظل المسكينة تبحث عن رجل تتوفر فيه هذه الشروط وعندما لا تجده فلها خياران لا ثالث لهما إما أنها تمتنع عن استعمال موانع الحمل لتحبل مع أول علاقة جنسية عابرة مع أول ذكر عابر لأنه بهذا المفهوم لا يوجد في الغرب رجال إنما ذكور تحت الطلب لإنجاز مهمة التلقيح فقط, أو تبحث عن ما يعرف عندهم ” ببنوك الحيوانات المنوية” لتختار الحيوانات التي تتوفر فيها شروط بعينها وحسب ثمن معين دون معرفة مصدرها ولا المتبرع بها إن لم يكن قد باعها مقابل مبلغ ما لهذه البنوك, فتبحث عن طبيب متمرس يغرس هذه الحيوانات داخل الرحم وبعد مرور الشهور المعتادة عند النساء تلد هذه المسكينة حتى لو كانت الطريقة حيوانية مبتذلة تحقيقا لغريزة الأمومة التي فطرها الله عليها وتنخرط بعد ذلك في جمعيات الأمهات العازبات.
لكن العجيب هو أن نسمع بطالبة مغربية ترتدي “ملحفة ” تتبنى أفكارا من هذا القبيل إذ كنت قد تابعت حلقة لبرنامج من إعداد وتقديم الشابة مايسة سلامة الناجي على موقع ” هيسبريس”, استضافت مايسة في إحدى حلقاته هذه الطالبة الحداثية التي من أعظم أمنياتها أن تجد شابا تعقد معه “كونترة” كما سمتها محدودة الزمن لتربط معه علاقة ما ثم بعد ذلك عندما تتأكد أنها قد حبلت تفسخ “الكونترة” لتتفرغ لتربية المولود باستقلالية تامة, و لا أدري عن أي تربية تتحدث ففاقد الشيء لا يعطيه.
وعندما سألتها مايسة لماذا “الكونترة” وليس عقد زواج أجابتها فقط من أجل الهروب من ضغط المجتمع إذ لولم يكن هناك ضغط مجتمعي لما عقدت هذه المتقدمة جدا “الكونترة” وإنما لاكتفت بما يفعلنه نساء الغرب أي البحث عن ذكر للتلقيح, وما أكثر الذكور عندنا في المغرب وخاصة في الجامعات والمعاهد العليا حيث كنت أراجع بعض دروس المحاسبة العامة في كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بمكتبة الكلية و إذا بفتاة تجلس بين ذكرين على أحد المقاعد أحدهما يتلمس مناطقها الحساسة بيده اليسرى بينما اليد اليمنى يضعها على كتاب حتى يوهم الموجودين على أنه غارق في المراجعة والآخر يجر رجلها اليسرى برجله عساه يحظى بنظرة أو لمسة أو شيء من هذا القبيل والغريب في الأمر أن هذه المكتبة كانت مكتظة بالطلبة والطالبات لكن هؤلاء الذكور لم تكن تهمهم الجموع الموجودة ولا العيون المتربصة ولكن ما يهمهم تحقيق رغبة حيوانية حتى لو كانت داخل كلية تسمى كلية “الآداب”, وبعد أن أحسست بهزات داخلية قوية أخليت المكتبة وتوجهت الى كلية الحقوق حيث لازالت تحظى الطالبات بشيء من الحقوق.
وأنا أقرأ جريدة مغربية ذائعة الصيت استوقفني حوار لطيف مع أحد الطلبة الذي عندما سئل عن علاقته بالطالبات وبطولاته الكثيرة معهن أجاب على أن خطته ترتكز على إغواء الطالبات الجديدات بدعوة الصداقة والزمالة وعندما يحظى بما في نفسه يتركها ويبحث عن طالبة أخرى لازالت مبهورة بعالم الكلية وبشيء من الحرية الزائفة ليحقق شهوته ثم يرميها من جديد وهكذا دواليك.
فتساءلت عن السبب في نفور الكثير من الرجال من زوجاتهم إذ تجده إن كان خضارا, لحاما, مدير شركة, أستاذا جامعيا, محاميا أو أي مهنة أخرى يعامل النساء, في مكتبه, في دكانه, في مدرجات الكليات, في الفصول الدراسية… بنوع من الحب و الاحترام الذي غالبا ما تكون الزوجة التي هي في الأصل من يجب أن تحظى بهما محرومة منهما والدليل على هذا الكلام هو أني كنت في فترة تدريب بإحدى وكالات التأمين وكان المسؤول الأول في هذه الوكالة ما إن يدخل حتى ينادي على كاتبته الخاصة الى مكتبه لتضلي معه لفترة طويلة يمكن أن تصل الى ساعة أو ساعتين ,بينما أنا في مكتب آخر أقرأ مجلد يشرح أدبيات التأمين, ويا ليته كان تأمينا للحياة الزوجية من التفكك.
والعجيب أن هؤلاء الكاتبات يتقن فن التغنج الذي غالبا ما يسقط هؤلاء المساكين في حبالهن, كما أن للزوجات دور في هذا النفور حيث ما إن يمر شهر العسل كما يسمونه حتي يمل الأزواج منهن و تبدأ سنوات العلقم, والسبب عدم الاهتمام بمظهرهن الخارجي داخل البيت, إذ تهمل الزوجة زوجها ولا تتزين الا إذا أرادت أن تقوم بجولة خارج البيت وكأنها متزوجة بكل الرجال المتواجدون في الخارج كما تهمل المنزل حتى تتراكم فيه الأوساخ وتنتشر فيه الروائح الكريهة ,كما أنها في بعض الأحيان ما إن يدلف زوجها باب المنزل حتى تصفعه بمشاكلها مع الجيران أو نواقص البيت, من خضر, من قنينة الكاز, من اللحم أن كان ميسور الحال, مما يجعل الزوج لا يطيق الجلوس في بيته ولو للحظة مما يدفع هذا الأخير الى البحث عن البديل في مكان عمله وذلك حسب العمل الذي يقوم به وهذا البديل لن يكلفه أي شيء بل حتى رغبته الجنسية يمكن أن يجد لها منفذا إن لم يكن متقيا لربه.
فإن كان أستاذا جامعيا فالطالبات هن البديل الامثل وخاصة أيام الامتحانات حيث الكثير منهن يقعن في متاجرة غريبة المعدل مقابل الشرف, أما إن كان خضارا أو لحاما او مدير شركة أو أي مهنة أخرى فسيجد البديل الأمثل عن زوجته في محيط أو مكان عمله.
لذلك لدي نصيحة بسيطة للزوجات ” إحذرن عيون أزواجكن وأنوفهن” والمقصود من هذه النصيحة هو على الزوجة أن لا تترك ما ينفر زوجها من روائح كريهة قد تزكم أنفه صادرة إما منها شخصيا أو من منزلها بفعل الاهمال, ولا تترك ما ينفر عين هذا الأخير من أوساخ بادية عليها شخصيا أو على أولادها أو على جدران منزلها وخاصة المراحيض, كما أنه من اللباقة وحسن العشرة أن تأجل مشاكلها حتى يرتاح زوجها من عناء العمل ثم تفتح أي موضوع للنقاش بأسلوب حضاري.
وهذه النصيحة أن طبقت يمكن أن تقلل من استعمال الأزواج لهذه الجملة “أحب جميع النساء ما عاد زوجتي..”

2 تعليقات
  1. aicha ou sbab يقول

    لقد صدقتم فهو موضوع شيق وبالغ للاهمية
    اشكركم على الصراحة الواقعية التي لا يمكن نكرانها

  2. abdellah يقول

    ماشاء الله استاذ عبدالله موضوع جميل وهاذف..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.