[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]
Zagora Press [/box]
عززت جهة سوس ماسة درعة قدراتها التنافسية مؤخرا بإحداث جمعية تعنى بتنمية النقل واللوجستيك أطلق عليها اسم “أوجيبول”، هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وأفاد بلاغ للاتحاد الجهوي لمقاولات المغرب أن إحداث هذا القطب جاء ثمرة سلسلة من اللقاءات بين مختلف الفاعلين في قطاع اللوجستيك بجهة سوس ماسة درعة ونظرائهم من جزر الكناري في إطار مشروع “قنطرة”، الذي يشكل بدوره جزءا من برنامج التعاون الدولي “بوكتفيكس” بين الضفتين.
وأوضح ذات المصدر أن فكرة إحداث قطب للنقل واللوجستيك بجهة سوس ماسة درعة فرضت ذاتها تلقائيا على غرار مشروع مماثل بجزر الكناري الذي انطلق منذ 2008، مذكرا بأن مكتبا للدراسات قد أطلق، في مارس الماضي، دراسة بهذا الشأن على مستوى الجهة بتعاون مع عدد من الشركاء من جزر الكناري.
وأبرز أن الدراسة المذكورة كشفت عن أهمية هذا القطاع على مستوى الجهة من خلال تقديم توصيف لطبيعة وحاجيات المقاولات المعنية بهذا الموضوع، مشيرا إلى أن إحداث جمعية اللوجستيك والنقل سوس ماسة درعة (أي أجيوبول) تم خلال جمع عام ضم عددا من مهنيي ومستخدمي نشاط اللوجستيك على المستوى الجهوي، من مختلف التخصصات.
ويعتبر القيمون على الهيئة الجديدة، التي تضع على رأس أولوياتها تشجيع مشاريع التعاون المعنية بالنهوض بقطاع النقل واللوجستيك، أن الأمر يتعلق “بمشروع جديد سيمكن من تقوية قدرات التصدير على مستوى جهتنا وسيقوي أكثر القدرة التنافسية للمقاولات”.
كما تهدف ذات الجمعية، التي ترنو إلى أن تكون أرضية تجمع مهنيي النقل واللوجستيك والفاعلين الاقتصاديين الجهويين ممن يلجؤون إلى هذه الخدمة بشكل مكثف أو بطريقة عرضية، إلى أن تشكل آلية للتفكير حول مستقبل النقل واللوجستيك وقوة اقتراحية تدلو بدلوها بشأن جميع المبادرات الاقتصادية جهويا ووطنيا في أفق تعزيز جاذبية جهة سوس ماسة درعة.
وشدد البلاغ على أن هذه الهيئة الوليدة تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كون جهة سوس ماسة درعة، بحسب آخر التقارير الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، تسجل حجم إنتاج صناعي يقارب 15.2 مليار درهم بما قيمته 3.5 مليار درهم موجه للتصدير.
جدير بالذكر أن ميناء أكادير، الذي يحتل الرتبة الثانية على المستوى الوطني في مجال النقل التجاري، سجل لوحده خلال سنة 2012 شحن ما لا يقل عن 3.7 مليون طن من السلع.