ذ.عمر لوريكي:
يدخل الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه “التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين و أصحاب الماستر المقصيين من الترقية ” أسبوعه الثالث على التوالي , مرابطين في الرباط و خائضين لكافة أشكال الاحتجاج السلمي, بينما يكافئون بالشتم و الضرب المبرح يومه 2 دجنبر 2013 أمام قبة البرلمان, لا لشيء سوى أنهم طالبوا بالإنصاف و المساواة العادلة مع سابقيهم من الأساتذة الذين تمت ترقيتهم بناءا على شهادة الإجازة أو الماستر ,و إلا فلا معنى للحصول على الإجازة أصلا .فضلا عن أنهم مروا من تكوين مجحف بالمراكز الجهوية و التي ستخرج الدفعات القادمة بالسلم العاشر طبقا لشهادة الإجازة التي يحملها السادة الأساتذة.
إن الذي وقع البارحة الإثنين ليحز في النفس و يبكي الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن و معهن أولادهن كذلك ,حيث سجلنا أزيد من 20 إصابة خطيرة بالإضافة لعشرات الاعتقالات العشوائية و كذلك تمت مصادرة هواتف و بعض اللوازم الشخصية لبعض الأساتذة.
أهكذا تعالج الأمور يا سادة؟ أين هو منطق العقل؟ أين هو الوزير الذي نريد محاورته؟
لا يجب أن تلتزم الصمت يا “سيدي الوزير” فذلك مكلف لطرفينا حيث أقسمنا على عدم التخلي عن حقنا في الترقية مثل سابقينا.لكنك قد تفهم أن همنا الأول يكمن في المال و أن غايتنا و هدفنا الأسمى هو النقود لكن لا.
غايتنا “القيمة المثلى” التي ندرسها و هي العدالة:
إن غايتنا المثلى يا سيادة الوزير ليست في الأموال,رغم أنها حقنا, فهذه زائلة لا محالة مهما كثرت لكن غايتنا هي تحقيق قيمة العدالة و محو الظلم و لذلك سنصبح سعداء و نحن نرى ذلك يتحقق أمام أعيننا كي نوصله نحن أيضا للأجيال القادمة التي ستقود المغرب و قد تشبعت بقيم كالعدالة و المساواة ,لكن ماذا إن لم تتحقق هذه العدالة معنا. كيف سنعلمها للتلاميذ؟؟؟؟؟ مفارقة غريبة سيادة الوزير.أليست كذلك؟؟؟ بلى هو كذلك.
إننا لن ننفك ,مئة ألف مرة نرددها على أسماع العالم, عن حقنا قيد أنملة و لن نرضى بأنصاف الحلول أو اجتياز أي مباراة هزلية, لأننا جيل عصي على الفهم و كذلك قد تربينا على تحقيق المساواة و العدل بين الناس.
يقول الله عز من قائل في حديث قدسي: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا”
فلا تظلمنا و تقصينا سيادة الوزير ,فنحن راشدون و نعلم جيدا طرق المكر و الخداع و سنبقى مطالبين بحقنا و لو صعدتم ضدنا و أهنتمونا.