رسالة من طالب إلى تلميذ
ما الذي فعله عقلنا لنعاقبه بهذا الشكل القاسي ؟ ماذنبه؟ وهو الذي يمثل محرك الإنسان خاصة أنت أيها التلميذ الذي مازلت في ربيع الإزدهار.لماذا نحن قساة بهذا الشكل الوحشي ؟ تعددت يأخي الكوارث والموت واحد،هناك سيجارة تجتاح كل مناطق جسمك . نحن نسعى دائماَ إلى تحويل عقلنا من عقل نافع إلى غير نافع . هذه الأفة التي تحصد الملايين كل سنة من زهور هذه الأرض ،ودائماَ نتهم يأخي التلميذ أبائنا بأنهم هم السبب في إدماننا على هذا السلاح ، والحق فالكل مسؤول أنا وأنت والأسرة…يكفينا ياصديقي فخراَ بأننا وصلنا إلى القمة ونحس بأننا أقوياء الأننا ندخن، وأن الذي لايدخن ليس له دور في المسرحية ، بل بالعكس الذي لايدخن هو الذي له دور في المسرحية ويلعب أي دور كان بدون خوف من أن يسقط من فوق الخشبة (الحياة) أويصبه أي مكروه أوأمراض كأمراض القلب وسرطان رئة… ، فبالعقل السليم يفهم التلميذ درسه ويحترم أستاذه ، وباللسان الخالي من رائحة الشوائب التدخين يلعب التلميذ دوراَمهماَ في إحترام والديه ولايقل لهم أفٍ أما الثلميذ المدخن فلا يقل لهم أفٍ فقط وإنما يقل لهم من المنزل أخرجوا.
دعني أسألك كما يقال :فإذا أحسست بالجوع ووجدت فوق المائدة طعام فيه سم فهل ستتناوله ؟،بالطبع ستقول لا ، ولماذا إذن تتناول السيجارة المسمومة والتي تحتوي على أكثر من 4000 مادة سامة كل ساعة . وسأطرح عليك سؤال أخر ، من أين تحصل على الأموال من أجل شراء ذلك السلاح”السيجارة” وأنت ثلميذ ليس لك عمل ؟،ستقول أعنف أبي وأمي من أجل أن يزويدوني بالمال أو أن أسرق .إذن فأنت ترتكب معصية من أجل أخرى .
ربما تظن بأن كل من يدخن فهو “قافز” لا يأخي ” فالقفوزية فيها وفيها”. ليست ” القفوزية ” هي أن ندخن من أجل تجاوزالحواجز التي تقف أمامنا والتي تدفعنا إلى الفشل وإنما “القافز”هو الذي يجتاز تلك الحواجز .
فإذا تجولت العالم طولاَ وعرضاَ فإنك لن تجد فيه أي شخص حياته متساوية ، فكل واحد في دروب هذه الحياة القاسية عنده مشاكل لكنه دائماَ يبتسم في وجه أخيه ويبحث عن حلول صحيحة ومستقيمة بهدف تجاوز تلك العثراث ، فمخترع المصباح توماس أديسون ، كم من مرة وهويفشل في إختراع المصباح ؟ (يقال أكثر من 300 مرة )،لكنه لم يفقد الأمل وفي الأخير حقق حلمه وهو إختراع المصباح.
أخي وصديقي التلميذ فإذا كان صديقك متفوق في الرياضيات وأنت متفوق في اللغة العربية ولست متفوق في الرياضيات ،فإعلم أن صديقك ليس متفوق في اللغة العربية أوفي مادة أخرى.
فكل التلاميذ ليس متفوقين في المواد كلها بل كل واحد له نقص في مادة ما لكن تلك المادة لا يجب أن تقف كالصخرة في مسارنا الدراسي ، وتذكر دائماَ قول العالم الألماني جوته :” أشر الأضرار التي تصيب الإنسان هو ظنه السيء بنفسه ” ، وتذكر كذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لايحقرن أحدكم نفسه”.
فعليك أخي التلميذ بتجنب تلك الإبرة “السيجارة”الأنها رقيقة وتتمسك في كل جدار “شخص” كان صغيراَ أوكبيراَ، فأخونا العقل وعدونا التدخين الذي يبحث عن الجدور من أجل التمسك بها وهذه الجذور وجدها في تربة التلاميذ.
فكفنا وكفاك وكفى ، فإذا لم تحترم نفسك فإحترم الكائنات الأخرى في الحديقة والمقهى وفي المدرسة بل حتى الشارع ….
أتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى عقول كل التلاميذ ، فهل تستجيب يأخي التلميذ لهذه الرسالة التي هي من صديقك وهو طالب كما أنه كان تلميذ مثلك ؟
أتمنى أن تستجيب.
الكاتب : هشام عميري
merci beacoup mon ami excelent etudiant bon courage.ton discour est a tout meme les grands