عرض و مناقشة الفيلم التربوي “أطفال السماء” بثانوية تغبالت التأهيلية

0 1٬008

نظم النادي الثقافي بثانوية تغبالت التأهيلية التابعة لإقليم زكورة نشاطا عُرض فيه فيلم تربوي تحت عنوان “أطفال السماء”، “Children of Heaven ” ، قام بتنشيط هذا العرض الأستاذ ادريس باموح، ذلك مساء يوم الجمعة 13 دجنبر 2013. هذا الفيلم تم انتاجه سنة 1997، و هو من إخراج مجيد مجيدي. (مخرج إيراني.)
في البداية، تم عرض الفيلم الذي يمتد حوالي ساعة و نصف، لوحظ إقبال كبير من طرف التلاميذ، الذين تتبعوا الفيلم و بدا على مُحياهم و ردود أفعالهم الانسجام التام مع أحداث الفيلم. فهي قصة شقيقين علي و زهرة، اللذان ينحدران من أسرة فقيرة من الأحياء الشعبية الايرانية. الفيلم بدأ بفُقدان علي لحذاء أخته الذي أراد أن يصلحه عند الخراز. من هنا تبدأ قصة البحث عن حذاء الأخت الصغيرة. الطفلين لم يريدا إخبار الاب بذلك نظرا لفقره و عدم قدرته على شراء حذاء جديد. يقوم الاخ علي بكل مجهوداته ليحصل على حذاء، وهو ما دفعه للمشاركة في مسابقة مدرسية للعدو، فإن حصل على الرتبة الثالثة ستكون جائزته حذاء رياضي جديد…
فهو فيلم جد شيق بامكانيات بسيطة لكن يحمل في طياته مجموعة من القيم و الخصال الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الأطفال و التلاميذ. للذكر فَفِيلم “أطفال السماء” حصل على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأوسكار.
وفي الأخير، تم فتح مجال لمناقشة مضمون الفيلم، كانت مداخلات التلاميذ جد غنية و من أبرز الأفكار التي طرحوها:
– علاقة الأخوة القوية بين علي و أخته زهرة.
– حفظ الأمانة الذي تجلى في رفض الأب أخذ قطعة سكر الذي هو أصلا في مُلك المسجد. ايضاـ حينما أعادت الفتاة لزهرة قلم الحبر الذي فقدته.
– رغم الفقر و العراقيل، الشقيقين متفوقين في دراستهم.
– علي و زهرة هم حقيقة أطفال السماء لأنه قليلا ما نجد مثالا لهؤلاء الطفلين في واقعنا.
– الصبر و المثابرة أساس النجاح.
كما قدم السيد عبد العزيز عميمي مدير المؤسسة مداخلة أشاد بالعرض الذي قُدّم و أكد فيها بوجوب التحلي بقيم هذين الطفلين، و أن تُطبق هذه الأفكار على أرض الواقع في الاعدادية كما في المنزل و داخل المجتمع بصفة عامة. و أكد نفس الكلام بعض الأساتذة الاخرين الذين شاركوا في اغناء هذا النشاط.
قيمة النشاط يكمن في الخروج من جو الأقسام إلى جو و نشاط اخر لا يخلو أهمية. إذ به يمكن غرس الكثير من القيم التي تساعد التلميذ في حياته الاجتماعية ،و تحفيز التلاميذ إلى بذل مجهود أكبر في التحصيل الدراسي، و بالتالي الحصول على نتائج متميزة. الأفلام التربوية يمكن أن تكون حافزا و أحد أسباب رفع معنويات المتلقي و شحنه بطاقة إيجابية تجعله يرتقي بنفسه نحو الأفضل.image

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.