ملتقى تاورسا بزاكورة: تفعيل المضامين المتعلقة باللغة الأمازيغية في الدستور من شأنه تعزيز المسار الديمقراطي بالمغرب

0 555

[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]

زاكورة بريس – و م ع

[/box]
أكد المشاركون في ملتقى ” تاورسا” الرابع للثقافة الأمازيغية الذي انطلقت أشغاله أمس السبت بمدينة زاكورة ، أن تفعيل مضامين الدستور خاصة الشق المتعلق باللغة الأمازيغية ، من شأنه تعزيز المسار الديمقراطي الذي تبناه المغرب.

وأضافوا ، خلال الجلسة الأولى لهذا الملتقى الذي تنظمه الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة فرع زاكورة على مدى يومين تحت شعار ” تعزيز البعد الأمازيغي في الهوية المغربية وحماية التنوع اللغوي والثقافي”، أن الهوية المغربية متنوعة ومتعددة المشارب، مما يتطلب العمل على رفع تحديات تنزيل وتفعيل الدستور خاصة في الجوانب المرتبطة بالتعدد اللغوي والثقافي داخل المؤسسات وفي تدبير شؤون حياة المواطنين.

وسلط المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي حضر جلسته الافتتاحية عامل اقليم زاكورة السيد عبد الغني صمودي، الضوء على السياق العام التدرجي والتراكمي الذي حققه المغرب في مجال ابراز مكونات الثقافة الأمازيغية، مشيرين الى ضرورة ارساء القوانين المرتبطة باللغة الامازيغية لتفعيل الدستور خاصة في ميادين التعليم والاعلام والعدالة، فضلا عن المجال المؤسساتي .

وشددوا على أن من شان تفعيل الدستور ، الحد من تنامي التمييز العنصري بين مكونات المجتمع المغربي، مستشهدين في هذا السياق بكون منطقة درعة كانت تاريخيا ولازالت منطقة للتعايش بين مختلف الأعراف والديانات .

وأجمع المتدخلون ، خلال هذه الجلسة على أن هذا الملتقى، الذي يروم النهوض بالحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية وتثمين الموروث الثقافي الامازيغي، يشكل مناسبة لتكريس الرؤية نحو مغرب منفتح ومتعدد الهويات الثقافية والاجتماعية ويضمن جميع الحقوق لكل المواطنين والمواطنات.

ومن جهة أخرى، أكد رئيس المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة السيد أحمد ارحموش ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يهدف بالاساس الى إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية في جزئها المتعلق بالجوانب التاريخية ، مشيرا الى أن التاريخ المغربي متنوع ومتعدد ويزخر بالعديد من الروافد المهمة التي بإمكانها أن تساهم في ترسيخ مفهوم التعايش القائم بين المغاربة بعيدا عن أية عنصرية أو كراهية أو نبذ للآخر .

ومن جانبه أبرز رئيس معهد الدراسات الافريقية بالرباط السيد خالد الشكراوي ، في تصريح مماثل، أن التنوع وتعدد الأجناس الافريقية والمتوسطية والعربية أفرز بالمغرب نموذجا متميزا للتعايش ،يمكن لبلدان المحيط الاقتداء به.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى، محورين يهمان ” الهوية المغربية المتعددة الأبعاد في ضوء محدداتها الدستورية” و” التراث الثقافي والحضاري رافعة للتنمية بمنطقة درعة”، بالاضافة الى تنظيم جلسة لتقديم وقراءة العديد من الاصدارات الامازيغية، وتنظيم أمسية شعرية زجلية وفنية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.