العطش وندرة الماء بإقليمي زاكَورة وتنغير ضمن نقاشات مجلس جهة سوس ماسة درعة
خيّم مشكل العطش وندرة الماء الشروب الذي يعاني منه سكان تكَونيت والفايجة ومحاميد الغزلان بإقليم زاكورة وسكان الجماعات القروية بإقليم تنغير على نقاشات مجلس جهة سوس ماسة درعة المنعقد يوم الأربعاء 29 يناير2014، حيث جاء في كلمات أعضاء المجلس أن السكان بهذه المناطق يعانون الأمرين مع العطش وخاصة في فصل الصيف، مما يجعلهم في حاجة إلى الماء الشروب.
والأدهى من كل هذا أن السكان في تكَونيت بزاكَورة يضطرون في شهر رمضان وفي فترة الصيف إلى شراء خمسة لترات من الماء الشروب بثمن درهمين تجلبه شاحنات مختصة من عيون وآبار بعيدة، أما سكان منطقة تمكروت ومدينة زاكَورة لا يمكنهم الحصول على الماء إلا لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم، بينما في المناطق الجبلية النائية بتنغير يضطر السكان في الصيف إلى اقتناء صهاريج مائية في فترة الصيف بثمن مرتفع وهذا ما يثقل كاهلهم ماديا .
لهذا طالب أعضاء مجلس الجهة المنحدرون من هذه المناطق المجلس برفع الدعم المالي المقدم إلى هذه المناطق خاصة أنها تعيش خصاصا كبيرا في الماء الشروب حتى تتغلب على هذه الإشكالية، التي تجثم على صدر السكان بشكل يومي وتشغل بالهم على الدوام في غياب أية مبادرة لتوفير الماء الشروب إما بالتنقيب عن الماء وحفر المزيد من الآبار لتسد حاجيات السكان أو جلب المياه من سد ورزازات…
وشددوا على إيلاء أهمية كبيرة لهذا المشكل من طرف مجلس الجهة والسلطات الإقليمية والولائية بتقديم مساعدات للمناطق المتضررة باقتناء شاحنات ذات صهاريج لجلب الماء إلى السكان بالمناطق التي تعرف في فترة الصيف شحا في هذه المادة الحيوية في سنوات الجفاف، والتفكير في إيجاد الحلول للجماعات التي تعيش عطشا في زمن اشتداد الحرارة.
كما التمس الأعضاء المنحدرون من إقليم تنغير، من مجلس الجهة، تقديم الدعم المالي واقتناء الآليات لفك العزلة عن بعض الدواوير بالمنطقة الجبلية وفتح طرق ومسالك بالمناطق النائية، ذلك أنه بالرغم من المجهودات التي يبذلها عامل الإقليم لحسن أغجدام في هذا الشأن بتخصيص آلية واحدة لإنجاز هذه المسالك، إلا أن هذا المجهود وحده غير كاف ما لم يلتفت المسؤولون بالجهة إلى هذه المناطق المعزولة، ويقدموا دعما ماليا مهما لرفع الضرر والتهميش والإقصاء عن هذه الدواوير.