مجموعة مدارس “تميضرت” بإقليم زاكورة: سوء في التدبير وغياب للرؤية.

0 805

تعاني مجموعة مدارس تميضرت مجموعة من المشاكل في التدبير والتسيير، ولعل آخر ملف طرح على مستوى الحوار بين المكونات النقابية ونيابة التعليم بزاكورة، يتعلق بتحويل مدير المؤسسة لمكتبة المدرسة التي أنجزت بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى إدارته الخاصة، مما أثار استياء بعض الأستاذة العاملين بالمؤسسة، اعتبارا إلى أن هذا الإجراء لن يسمح للتلاميذ والتلميذات بالولوج إلى المكتبة بما تقتضيه الأوقات الحرة من تفرغ للمطالعة بعيدا عن أعين الإدارة التي تشكل معيقا نفسيا للمتمدرسين في أخذ الوقت للمطالعة الحرة. إضافة إلى ذلك فإن الأطر التربوية هي الأخرى تعبر عن استيائها الكبير نظرا لما سلف ذكره من منع المتمدرسين من ولوج المكتبة وكذلك انفتاح هذه الأطر على المكتبة بجعلها فضاء للمطالعة لا غير، والذي يعيقه تواجد مكتب الإدارة بها.

وكان السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة قد وعد المكونات النقابية بزيارة ميدانية للمدرسة المذكورة دون أن يتحقق ذلك إلى حدود اللحظة.

ولعل هذا ليس هو المشكل الوحيد الذي تعاني منه هذه المدرسة، ولأن الأشياء بالأشياء تذكر، فإن برنامج “مسار” الذي أثار الكثير من اللغط والكلام، يهدف إلى تشجيع ربط المؤسسات على المستوى المعلوماتي وربما من بين ما يهدف إليه شعار “حاسوب لكل مدرس” وهذا امتدادا لمجموعة من السياسات بخصوص هذا المجال، غير أن الجدير بالإشارة إليه بخصوص مجموعة مدارس “تميضرت” أنها تتوفر على قاعة متعددة الوسائط اشتغلت لمدة سنة أو بضعة أشهر منذ سنة 2000، ومنذ ذلك التاريخ وهي مغلقة في وجه التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية. وهذا يدفع بالتساؤل طبعا، أين هي الحكامة والتتبع؟ وعلى ذكر التتبع، فقد علمنا في زاكورة أونلاين من مصادر نقابية أن الكثير من لجان التتبع قد حلت بهذه المجموعة المدرسية ووقفت على الخروقات المتعلقة بنقل “مكتب الإدارة” من مكانه الذي أصبح فضاء لإعداد الشاي وما جاوره مع العلم أنه حديث عهد لا يعود إلى سنوات كثيرة ماضية، إلى مقر “المكتبة” الذي أصبح فضاء للإدارة بامتياز وعليه أصبحت المؤسسة بلا مكتبة ولا فضاء “حر” للمطالعة، وقد ذكرت هذه المصادر بأن النيابة وقفت على هذه الخروقات في غير مرة ولم تحرك ساكنا بخصوصها.

ويذكر أن مجموعة مدارس تميضرت قد صنفت في سنوات سابقة من بين المدارس النموذجية على مستوى إقليم زاكورة، غير أنه على المستوى العملي اليوم-يقول أحد قدماء التلاميذ المتتبعين للوضعية بالمدرسة- لا يمكن القول بأنها لا زالت تحت ذلك التوصيف، ذلك أن هذه المدرسة تتخبط اليوم في الكثير من المشاكل التي تعود أساسا إلى غياب التنسيق بين مكونات الإدارة وهيئة التدريس وانعدام التواصل مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات التي كانت إلى حد قريب غير قائمة بمدرسة ساهمت فيها هذه الجمعية لسنوات خلت بالعديد من المبادرات والتي على أساسها تم اختيارها “مؤسسة نموذجية”.مدارس تميضرت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.