زاكورة.. قصة ذوي حقوق «ضاعت» أرضهم باسم المنفعة العامة

7 900

حسناء زوان

أمهات وآباء هم من سكان”الدوار القديم ” بزاكورة، بالقرب من الأرض، موضوع النزاع بـ”أسرير إيملشان”. يسكنون جحورا طينية، يتجرعون الفقر والمهانة ويصرون على الدفاع عن أرض الأجداد، إذ لم يتركوا بابا وإلا طرقوه برفع شكايات ومراسلات لمختلف الجهات المسؤولة، كان آخرها حضور ممثلين عنهم لرفع شكايتهم لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد أثناء اللقاء المنعقد أخيرا بالرباط، لأجل إصلاح منظومة العدالة بحضور مختلف الفعاليات المدنية والجمعيات الحقوقية. “المساء” انتقلت إلى زاكورة والتقت الأسر المتضررة واستمعت لآباء وأمهات المعتقلين 13، الذين كان نصيبهم 100 شهر سجنا نافذا على إثر وقفات احتجاجية، اعترضت على مباشرة أشغال لإقامة مشاريع على أرض سلالية”أسرير إملشان” بزاكورة لم يفصل القضاء بين المتنازعين عليها.
أجرميط عدجوا، فاطمة ابن إدريس ، محمد أبا حلو ، زهرة غزلان، فاطمة أخويا، لعرش السعدية، فاطمة بابا، فاطمة الطلحاوي هم ممن التقت بهم «المساء» لنقل معاناتهم ومشاركتهم مصابهم في سجن فلذات أكبادهم وهم: (لعرج إبراهيم، محمد باحلو، محماد الإدريسي، زكريا آيت ملوك، صالح أوكمان، بوسة سفيان، أيوب اليوسفي، مبارك آيت ملوك، الراشدي محمد، منير آيت ملوك، بوسة عبد الرحيم، بوركبة عبد الحافظ، لحسن باحلو) والذين صقعوا في19 دجنبر 2013 بعد أن حكمت المحكمة الابتدائية بزاكورة بسنة سجنا نافذا في حق أربعة منهم والتهمة: التجمهر المسلح في الشارع العام، في حين حكمت بستة أشهر نافدة في حق تسعة آخرين بتهمة: تعطيل الأشغال.
تحكي الأمهات والدموع تغالب أعينهن حرقة على فلذات أكبادهن التي كانت تعيلهن، حيث الفقر وصعوبة العيش، إذ لم يجدوا من سبيل للدفاع عن أرض أجدادهم غير الوقفات الاحتجاجية بوصفها سبيلهم الوحيد لإيصال النداء إلى الجهات المعنية.

معاناة الآباء والأمهات

كلما همت « التراكس» أو آلات الحفر العملاقة ببدء الأشغال على أرض «أسرير» تعالت الحناجر التي تئن صمتا وجهرا وتأججت الاحتجاجات وخرجت الوقفات محتجة على مشاريع، يستفسرون في كل مرة عن الجهة المانحة لرخص بنائها، والتشييد على أرض لم يقل القضاء فيها كلمته، كونها موضوع نزاع منذ 11 سنة.
ليفاجأ ذوو الحق في أرض أسرير باعتقالات همت 13 من أبنائهم والذين كان نصيبهم ما يزيد عن 100 شهر سجنا نافذا والتهمة: تعطيل أشغال أمرت بها السلطة، وكذا التجمهر المسلح في الشارع العام …

«من شحمتو يكويه»

«من شحمتو يكويه» مثل مغربي صدر عن والد ( منير، مبارك، زكريا) ثلاثة معتقلين، يبكي من حرقته على فلذات كبده الذين رمي بهم في غياهب السجن.
يرفع يديه طلبا للإنصاف وإزالة الظلم الذي طال ثلاثة من أبنائه الذين تركوا بدورهم أبناءهم من دون معيل.
وبدوره أبا حلو رجل خمسيني، لم ينبس بكلمة غير أنه رفع يديه طلبا للفرج وهو يردد «الله ياخذ الحق»،اعتقل ابناه محمد ولحسن، وهما متزوجان ولكل واحد منهما أبناء.

«إطلاق السراح وجبر الضرر»

توحدت أصوات الأمهات المتعالية بكونهن تردن أن يطلق سراح فلذات أكبادهن مع جبر الضرر.
فاطمة ابن إدريس، أم محمد الإدريسي (من مواليد 1978، عامل)
زهرة غزلان، والدة عبد الحفيظ بورقبة (من مواليد 1992)
فاطمة المستعين، والدة كل من عبد الرحيم بوسة، يبلغ من العمر 32 سنة، متزوج وأب لطفل، وسفيان بوسة وعمره 22سنة، يدرس في السنة أولى من التكوين المهني.
فاطمة أخويا، (والدة صالح ويكمان من مواليد 1986، يتيم الأب ومعيل أسرته الوحيد ويشتغل عاملا) عدجو أجرميط (والدة معتقلين لحسن باحلو ومحمد باحلو متزوجين ولهما أبناء، وهما المعيلان لأسرتيهما ).
السعدية لعرش ( والدة أيوب اليوسفي 21 سنة، متزوج ولديه طفلة يعمل «بلومبي» )، فاطمة بابا( زوجة إبراهيم لعرج، أب لثلاثة أبناء، عامل في البناء)، فاطمة الطلحاوي( أم محمد الراشدي يعمل مساعدا لخياط تقليدي).
اختصرت الأمهات حسرتهن، بكونهن لا يملكن غير التراب فلا مال ولاشيء لديهن، لكن «التراب ضاع».
أمهات وآباء يسكنون دورا من الطين، وأغلبهم يعيشون بما قدره 30 درهما في
اليوم.
وقبل أن تغادر»المساء» مدينة زاكورة والأسر المكلومة في أرضها وأبنائها، صاحت سيدة مختصرة واقع مدينة توجد في الأقصى الشرقي للمغرب…» لا وجود للمصانع ولا المعامل، «الأرض ….رأس مالنا الوحيد… ضاعت من بين أيدينا»

zakora

7 تعليقات
  1. ولد حاسي بركة يقول

    الم يوجد لديكي الجديد يا زاكورة بريس؟
    مللنا من هده اﻻ سطوانة السريرية

  2. محمد من امزو يقول

    والله معك حق اخبار متهالكة واطناب مالنا واسرير اهل اسرير ادرى بشعابهم

  3. coco يقول

    allah ikon fi 3wn omahatehim

  4. كلمة حق يقول

    offffffffffffffffffff
    twdif l omahat min ajel lhanan warahom stafdo man aradi oba3ohom hta homa

  5. تانسيطي يقول

    تجية نضالية ل 13 المعتقلين في قضية اسرير.والخزي والدل والعار للجبناء الدين فروا من ساحة المعركة .
    هؤلاء الدين ملؤ و الدنيا ضجيجا بمصطلحاتهم النضالية من اكبر اﻻنتهازيين ﻻن المناضليين الحقيقين هم 13 شخصا الدين وقفوا ضد اﻻشغال فكلفهم دالك السجن اما البقية فهم منافقون ﻻن اﻻ شغال التي من اجلها اعتقل 13 شخص ﻻزالت مستمرة، ان كنتم فعﻻ مناضلين فتصدو لﻻشغال حتى تعتقلوا جميعا او تتوقف اما الكﻻم والمصطلحات الفارغة في المقاهي والجرائد ووزير العدل و و و فهده طرهات ﻻتسمن و ﻻ تغني من جوع .
    ادكركم بما قاله احد الصحابة يوم غزوة احد حين قيل وسط المعركة بان الرسول قد مات( ان كان رسول الله قد مات فموتوا على ما مات عليه )هدا هو النضال يا سادة
    تبا لكم واف لكم يا خونة يا جبناء ﻻ اريد ان اسمع اصواتكم وﻻ ارئ تعاليقكم ﻻ هنا وﻻ حتى على صفحات الفيسبوك ﻻننا مللنا من نفاقكم فعلقوا على حبل الغسيل مصطلحاتكم وﻻ تقولوا يوما اننا مناضلون.
    اشد مرة اخرى على يد المعتقلين 13 الدين شرفوا النضال فتحية نضالية وسيكتبكم التاريخ باحرف من دهب اما الدين دفعوكم للصفوف اﻻولى تم فروا بعد دالك فالى مزبلة التاريخ

    1. معك حق يقول

      تعليق منطقي وفي الصميم المناضل هو من يقف في ساحة المعركة اما الشعارات فﻻ تفيد المعتقلين في شي .
      شخصيا اعرف هدا الملف جيدا وقد بلغني اخيرا انهم لم يستطيعوا حتى جمع اتعاب محلمي اﻻستناف الله انعل ليميحشم.

    2. الحقد يقول

      أرى في تعليقك حقدا دفينا تجاه الدولة و مؤسساتها. لماذا كل هذا الحقد؟ و عن أي نضال تتحدث؟ أيعقل أن نناضل ضد المنفعة و المصلحة العامة؟ سقت كلمة أحد الصحابة يوم بدر و تريد إسقاطها على ما وقع بأسرير؟ أذكرك أن يوم أحد كان المسلمون يحاربون الكفار من أجل نشر دين الله. أما أنت فمادا تريد أن تحارب؟ تريد محاربة مسلمين من أجل ماذا؟ كفى من هذا العبث و الحقد أسال الله أن يرد بك ردأ جميلا!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.