نظمت جمعية « Maroc Jeunes » ، مساء يوم الأحد 16 فبراير 2014 بقاعة القصر البلدي بورزازات، حفلا فنيا احتفاءا بمرضى القصور الكلوي المزمن، وقد حضر الحفل 14 شابا من الذين يعاونون من القصور الكلوي إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني.
افتتح هذا الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، كما قدمت الدكتورة امنية الدكالي وهي طبيبة اختصاصية في أمراض الكلي وتصفية الدم بمستشفى سيدي حساين بورزازات، مداخلة تطرقت فيها إلى مرض القصور الكلوي وعوامله حيت أشارت الدكتورة إلى إن حوالي 50% من الأسباب تعود إلى مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي.
يهدف هذا النشاط حسب محمد بن عيسى رئيس جمعية « Maroc Jeunes » إلى نشر قيم العمل الإنساني في المجتمع وتدعيم فكرة التضامن بين كل مكوناته، وكذا الاهتمام بفئة الشباب مرضى القصور الكلوي، وتوجيه رسالة إلى أصحاب القرار من اجل الاهتمام بهؤلاء الشباب.
وفي السياق ذاته، صرحت الدكتورة امنية الدكالي لجريدتنا إلى أن هذا المرض يعتبر مرضا صامتا، وفي ارتفاع مستمر حيت أن حوالي 10200 مصاب يقومون بعملية تصيفة الدم على الصعيد الوطني سنة 2013، وكل سنة تزداد 4500 حالة جديدة سنويا. أما بخصوص المرض على مستوى إقليم ورزازات فأشارت الدكتورة أمنية الدكالي إلى تسجيل حوالي 72 حالة تقوم بتصفية الدم بمركز سيدي حساين، كما تسجل حوالي 167 حالة جديدة لكل مليون نسمة سنويا.
وعلى هامش هذا الحفل، فقد استفاد شباب مرضى القصور الكلوي خلال الفترة الصباحية، من تدريب حول تقنيات النجاح في الحياة، مكنت هذه الفئة من تجاوزت بعض المشاكل النفسية التي تعاني منها، و خرجت بعزيمة و إرادة قوية في تحقيق أحلامها و طموحاتها. كما نظمت جولة سياحية لفائدة هؤلاء الشباب إلى قصبة تاوريرت باعتبارها معلمة تاريخية بالمدينة.