توقف إنجاز مشاريع بعدما صفق لها سكان أفرا
بعدما صفق الافرويون للانجازات التي تحققت خلال سنة 2013 بدءا بهدم قنطرة أيت تغاط مرورا بإصلاح الساقية وصولا إلى إعادة السوق الأسبوعي ؛سيصفعون مقابل هدا التصفيق ودلك بتوالي التراجع الإخفاق عن مجموع الانجازات بتوقف السوق و نقل مشروع السقيفة من امينسيل إلى مقر الجماعة في ضرب سافر لمطالب السكان الذين يعانون الأمرين في الشمس الحارقة صيفا والبرد القارص شتاءا في امينيسيل عندما يكونون في انتظار وسائل النقل من اجل الانتقال إلى مختلف الجهات لقضاء أغراضهم
كانت سنة 2013 سنة فارقة في حياة الافريين حيث تحققت مجموعة من الانجازات صفق لها معظم الافرويين وكلهم أمل أن لعنة النكسات ولت إلى غير رجعة إلا أن رياح التراجع والإخفاق لاحت في الأفق و عصفت بأحلامهم بل إن مسلسل النكسات بدأ في الازدياد وكأننا في معزل عن مغرب يتغير باستمرار،فالتعثر والإخفاق ظلا سيدا الموقف فقد تم دفن السوق الأسبوعي قبل ان يموت بعد غياب استراتيجيات وخطط واضحة وبعيدة المدى وعدم انتهاج سياسات ناجعة في تسيير الشأن المحلي تأخذ في الاعتبار خصوصيات أفرا وموقعه الجغرافي ،كما أن تغييب المجتمع المدني كان له الاثر الكبير في فشل مجموعة من المشاريع وعلى رأسها السوق الأسبوعي .
ولان المصائب لا تأتي فرادى فان مشروع السقيفة التي كان من المفروض أن تقام في امينسيل لتقي الناس من قسوة الشتاء وحرارة الشمس الحارقة في الصيف عند انتظارهم لوسائل النقل للتنقل لمختلف الجهات لقضاء أغراضهم فقد تم نقلها الى مقر جماعة افرا وكأن لسان حال القائمين بالشأن المحلي بأفرا يقول < المهم أن مشروع السقيفة أنجز>فقد يبررون نقل هده السقيفة من امينسيل إلى مقر الجماعة بوجود خلافات او نزاع حول الأرض التي ستقام عليها السقيفة في امينسيل ،لكن ما دور وفائدة الجماعة إن كانت عاجزة عن حل مثل هكذا خلاف؟ أو حتى إجراء مفاوضات مع أطراف النزاع خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة ،فهده الأمور تنم عن غياب الحوار ومبدأ التشاركية بين مختلف المتدخلين من مجتمع مدني و أعيان القبائل في حل مختلف الإشكالات التي تقف عائقا أمام انجاز كل ما يخدم الصالح العام .
أظن أن المقاربات التي تنهجها الجماعة في تسيير الشأن العام المحلي الافروي تفتقر إلى النجاعة وتحتاج إلى مراجعات تضع في الاعتبار المصلحة العامة في صلب الأولويات وتحضي بالاهتمام المطلوب.
إعداد عبد العزيز المودن