احتضنت الثانوية التأهيلية بئر أنزران ، الأيام التواصلية التوجيهية التوعوية ، المنظمة من طرف جمعية قدماء الثانوية بشراكة مع جمعية الاباء وبتنسيق مع نادي الابداع الثقافي والفني بالمؤسسة ، تحت شعار “بالعلم و القيم ننهض بالوطن ” ، أيام 12 و 13 و14 مارس 2014، في إطار مشروع انفتاح المؤسسة على الفضاء الخارجي .
هذا وقد تميز اليوم الأول بحضور مدير المؤسسة محمد أمين ورئيس جمعية الاباء عبد الواحد هلالي ، حيت ثم إعطاء الانطلاقة لبرنامج الانشطة المكثف بإشراف طاقم مختلط من جمعية القدماء و نادي الابداع ، شمل تنظيم ورشات في الهواء الطلق للمؤسسة ، حيت شملت ورشة “التلميذ النموذجي” ورشة “أنت الحل” ، ورشة “التلميذ بين الحق و الواجب” ثم ورشة “بح تستريح وعرفت مختلف الورشات تجاوبا من قبل تلاميذ المؤسسة سواء في طرح القضايا والمناقشة والتفاعل الهادف والبناء من قبل أعضاء الجمعية.
وفي اليوم الثاني عرفت الورشات اقبالا منقطع النظير من طرف تلاميذ المؤسسة ، خصوصا وأن الطلبة المشرفين فتحوا ادانهم و صدروهم للتلاميذ من خلال تجاربهم وكذا نصائح في مختلف المجالات سواء من الناحية النفسية أو التربوية أو القانونية أو الثقافية… اضافة الى الجانب التحفيزي الذي شكل حلقة وصل بين مختلف الورشات ، ليتم توزيع دلائل و مطويات حول حقوق وواجبات التلاميذ ، سواء في علاقة التلاميذ ببعضهم البعض أو علاقتهم بالأساتذة أو الطاقم التربوي ، وهو ما خلف ارتياحا وتفاعلا بناء ، ليتجدد اللقاء في صبيحة اليوم الثالث هذه المرة من خلال نقاش توجيهي حول أفاق التلاميذ بعد الباكوريا ، من خلال رؤى الطلبة واستفسارات التلاميذ في جو من النقاش الهادف والمسؤول وأيضا التفاعل التلقائي من التلاميذ.
لتشهد أمسية اليوم الثالث أمسية جد مائزة عشية انطلاقا من الساعة الثالثة مساء ، ونقطة اللقاء ببرنامج حافل بالعطاء و المواهب الطرية التي تشي بأن الجسم التلاميذي أرض خصبة لاكتشاف العطاءات و الحساسيات الفنية و الأدبية و المسرحية التي تظهر كفاءات مدهشة، تحتاج من كل الساهرين على الحقل التعليمي الانتباه إليها، و مد يد المساعدة لإخراجها لدائرة الضوء و توجيهها للسكة الصحيحة.
استوى برنامج الأمسية على منوعات هادفة ، افتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الطالب هشام فودي عضو جمعية القدماء ، ثم كلمة مدير المؤسسة و ممثل جمعية الاباء ونادي الابداع ، ليفتح المجال للأنشودة باللغة التركية من طرف الطالبة دعاء طرحالي عضوة جمعية القدماء ، ليتم الانتقال الى أب الفنون من خلال مسرحية حول القضية الفلسطنية من طرف قدماء الجمعية ونادي الابداع ، و مسرحية “فركوس وفركوسة” والحكاية الشعبية من تقديم تلاميذ ثانوية الرازي من خلال “نادي الهواة للمسرح” ، لتعاد الكلمة الى الشعر والأنشودة من طرف مبدعات المؤسسة في شخصي التلميذات هدى دواليزال و نعيمة الضاميري.
وهكذا حضرت المسرحية والأغنية والقصيدة الانشودة في توليف إبداعي غاية في الروعة، مما حقق الغاية من هذه الأمسية و هي إخراج التلميذ لفضاءات تربوية خارج جدران الصف الدراسي، و مساعدته على التعبير و تفجير طاقاته الفياضة.
لتختتم الامسية بتأكيد رئيس جمعية القدماء على أن الرهان الدي وضعته الجمعية قد نجح، وشكر كل المساهمين في انجاح هذه الايام التواصلية ، من طلبة وتلاميذ وأطر تربوية ، ضاربا الموعد للتلاميذ في لقاءات أخرى.
يذكر أن جمعية قدماء الثانوية التأهيلية بئر أنزران ، تسهر على تأطير التلاميذ عبر أنشطة طلية السنة ويشرف عليها مجموعة من الطلبة والطالبات الدين سبق أن درسوا بالثانوية ، وتفتح المجال لكل من يرغب الانخراط أو المساهمة في الارتقاء بالفعل التربوي داخل للمؤسسة وخارجها.
