اختتام للمهرجان الدولي للرحل باالمحاميد الغزلان
أسدل الستار مساء أمس الأحد بالجماعة القروية أمحاميد الغزلان (إقليم زاكورة)، على فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي للرحل، الذي شكل فرصة للتعريف بغنى وتنوع ثقافة الرحل.
وتميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من “جمعية رحل العالم”، بتنظيم ندوة حول موضوع ” الثقافة قاطرة التنمية المحلية”، والتي تم من خلالها بالخصوص التأكيد على أهمية المحافظة على الرياضات التقليدية. وذكر المشاركون في هذه الندوة بالأهداف التي سطرتها وزارة الشباب والرياضة للنهوض بهذا القطاع، من أبرزها “إعلان إفران” الذي توج أشغال المهرجان الوطني للرياضات التقليدية والذي نص أساسا على جعل الرياضات التقليدية رافعة لإنعاش المؤهلات المحلية لمختلف المناطق.
وأبرزوا أن إقامة شراكات مع تظاهرات مماثلة من دول حققت تقدما في هذا القطاع، من شأنه أن يساهم في المحافظة على هذه التقاليد، إلى جانب خلق منافسات في هذه الرياضات التقليدية على مستوى جهات المملكة بشراكة مع الجامعات الرياضية. وشكل المهرجان مناسبة لتمكين زوار هذه المنطقة من الاطلاع على جزء من حياة الرحل ونمط عيشهم وخاصة ما يتعلق بتحضير عدد من الأطعمة ، كما أنه فرصة للحفاظ على التراث المادي واللامادي للرحل، ونقل ثقافة الترحال للأجيال الصاعدة، وتشجيع البحت العلمي والإثنولوجي حول ثقافة الرحل. أما في ما يخص السهرة الختامية للمهرجان، فقد كان الجمهور على موعد مع المطربة اللبنانية جاهدة وهبي التي تغنت بأبيات عدد من الشعراء من بينهم الحلاج ومحمد درويش و بابلو نيرادو، فضلا عن مشاركة الفنان الشاب ناصر ميكري ومجموعة شباب تيناريوين امحاميد.
ومن جهة أخرى، شملت فقرات برنامج هذه التظاهرة، إجراء ألعاب رياضية مستمدة من تاريخ الرحل كسباق الهجن الذي يسمى محليا ب”الليز” ومباراة في لعبة هوكي الرحل “المكحاش” وهي لعبة تتألف من فرقتين من 7 أفراد، وعند نهاية المباراة تشكل الفرقتان حلقة دائرية لإمتاع الحضور برقصة الكدرة.
كما شكل المهرجان فرصة لسكان امحاميد الغزلان وزوارها للاطلاع على المنتوجات المحلية المختلفة وخاصة في مجال الصناعة التقليدية والألبسة المحلية، مما ساهم في خلق رواج تجاري بالمنطقة. وتروم هذه التظاهرة تعزيز التبادل الثقافي وتشجيع الفن والفنانين ومد جسور التواصل بينهم وجعل منطقة الجنوب الشرقي للمملكة وجهة ثقافية بامتياز والدفع بعجلة التنمية بالمنطقة من خلال إشراك الساكنة المحلية.
وشارك في هذه الدورة، التي اختير لها كضيف شرف مهرجان الصحراء بحائل بالسعودية، نخبة من الفنانين المغاربة والأجانب، الذين تستهويهم ثقافة الرحل، من بينهم الفنان النيجيري كيل أسوف والمغنية اللبنانية جاهدة وهبي، بالاضافة الى مجموعات أخرى من ألوان مختلفة من الموسيقى من الكونغو والسينغال.
هدا العمل جميل في الحقيقة شعب بلا ثرات لا يساوي شي
محهود رائع رغم كيد الكائدين فمزيدا من التالق و النجاح سي نور الدين